أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، أن الخيار الأساسي للفلسطينيين ما يزال يتعلق بإطلاق عملية سلام جادة للتوصل لحل مع إسرائيل رغم قرار لجنة المتابعة العربية التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وقال عريقات ان الموقف الفلسطيني الذي عرض على لجنة المتابعة العربية خلال اجتماعها في قطر أمس الأول كان واضحا جدا وهو عملية السلام إذا ما وافقت الحكومة الإسرائيلية علي قبول مبدأ الدولتين على حدود عام 1967 المحتلة"، مضيفا أنه إذا لم تقم إسرائيل بذلك، فقد قرر المجتمعون العرب التوجه إلى مجلس الأمن وشكلوا لجنة لذلك مشكلة من رئيس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في قطر والأمين العام لجامعة العربية عمر موسي ومن فلسطين ومن يحتاجون من الدول العربية للمساندة". وشدد على أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سيقوم على الحصول على عضوية دولة فلسطينية في الأممالمتحدة عبر التقدم بطلب إلى السكرتير العام للأمم المتحدة مشفوعا بموافقة فلسطينية على ميثاق الأممالمتحدة وكل مواثيقها الأخرى. وأكد عريقات أن جهدا فلسطينيا وعربيا سيتكثف في المرحلة القادمة لتفادي تعرض الطلب الفلسطيني لحق النقض في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن هذا الجهد سيبذل أساسا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها عبر "لغة المصالح".موضحا أنه إذا تم المضي في خيار التوجه للأمم المتحدة ستبدأ الإجراءات عبر تقديم الطلب بما يتجاوب مع القانون منتصف جويلية القادم. وشدد على أن مثل هذه الخطوة "جزء لا يتجزأ من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهي خطوة تستند إلي القانون الدولي، ولذلك محاربة هذه الخطوة هي محاربة القانون الدولي ومحاولة تدمير خيار الدولتين". وقررت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في ختام اجتماعها في الدوحة أمس الأول، التوجه إلى الأممالمتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على خطوط 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وذلك خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.