تتواصل المساعي الفلسطينية والدولية لنيل الاعتراف الدولي بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين وسط تهديدات من جانب إسرائيل وضغوطات من واشنطن باستعمال حق "الفيتو" لعرقلة هذا الاستحقاق الشرعي الذي سيتم التصويت عليه في الجمعية العامة الأممية هذا الأسبوع. وتشهد العديد من المدن الفلسطينية تظاهرات وفعاليات شعبية للمطالبة بنيل عضوية في الأممالمتحدة عشية تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب الحصول على عضوية كاملة لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المقبل. وكان عباس قد أكد أنه لا يسعى إلى مواجهة مع الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى من خلال تقديمه المقرر طلبا للأمم المتحدة لقبول انضمام فلسطين كدولة مستقلة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وبخصوص المواقف الدولية المؤيدة للمسعى الفلسطيني اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان روسيا عضو دائم فى مجلس الامن الدولي سوف تدعم "بالتأكيد" طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة. و كان السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين قد اعلن في 12 سبتمبر ان روسيا ستدعم المبادرة الفلسطينية مهما كان نوعها. كما بعث الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز يوم أول أمس برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون أعرب فيها عن دعم بلاده الكامل للمسعى الخاص بالإعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وقال تشافيز في رسالته أن الحكومة الفنزويلية توصي بالإعتراف بفلسطين كدولة ذات حقوق مطلقة في إطار المنظمة العالمية الرائدة. وأكدت كل من الصين والهند دعمهما للمسعى الفلسطينى للحصول على عضوية الأممالمتحدة باعتباره "حق لا يمكن التهاون فيه بالنسبة لفلسطينيين وشرطا مسبقا للتعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل" . و يحتاج الفلسطينيون الفوز بتسعة أصوات من أصل 15 صوتا في مجلس الأمن الدولي من أجل الحصول على الاعتراف بدولتهم. ومن المقرر ان تعبر رئيسة البرازيل ديلما روسيف اليوم في خطاب افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمها للفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وكانت البرازيل قد اعترفت بفلسطين دولة في ديسمبر 2010. وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو جدد يوم أمس دعم بلاده الكامل للطلب المقدم من السلطة الفلسطينية الى الاممالمتحدة بشغل مقعد كامل العضوية. وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة الأممية في ال23سبتمبر الماضي كان قد وعد وعد بمنح الفلسطينيين دولة وقال "اتمنى ان يأتي اجتماع العام القادم وتكون الدولة الفلسطينية القادمة ذات سيادة قد انضمت الى الأممالمتحدة كعضو كامل". وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس إن الرئيس أوباما يواجه حاليا تحديا دبلوماسيا محيرا بعد أن أعرب عن أمله العام الماضى فى إقامة دولة فلسطينية بينما يعارض ذلك بشدة هذا العام . وذكرت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى إن أوباما تحدث العام الماضى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مناشدا الذين يدعمون حل إقامة دولتين ومعربا عن "أمله فى أن يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة" وهى القضية التى كانت من أولوياته منذ توليه الرئاسة الأمريكية عام 2008. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان قول أوباما "عندما نأتى العام المقبل , يمكننا أن نتوصل إلى اتفاقية تقودنا لعضو جديد فى الأممالمتحدة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش فى سلام بجانب إسرائيل".