عالجت مصالح أمن ولاية قسنطينة الأسبوع الفارط جملة من القضايا الخطيرة التي راح ضحيتها فتيات قصر ومسنين تحت طائلة النصب والاحتيال والتهديد بسلاح ناري مزيف، قدموا أمام وكسل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت كل وحسب التهمة الموجهة إليه إلى حين تقديمهم أمام العدالة وتتمثل القضية الأولى في توقيف مزور شهادات مدرسية ومحررات إدارية ينشط بحي الإخوة عباس من طرف فرقة البحث والتحري لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية قسنطينة، وذلك على إثر معلومات وردتها بأن شخصا على ابواب العقد الأربعين من العمر يقوم بتزوير شهادات مدرسية ومحررات إدارية ويبيعها مقابل مبلغ مالي قدره 3000 دينار للشهادة الواحدة، ومن خلال الترصد له تمكنت الفرقة من توقيفه بتاريخ 06 سبتمبر 2011 وعثرت بحوزته على شهادة نجاح من معهد التكوين المهني عليها ختم مدير المؤسسة وأخرى تابعة لإحدى الثانويات عليها ختم مدير المؤسسة كذلك ( griffe) وبعد إخضاع مسكنه الى التفتيش تم العثور على نسخ لشهادات نجاح شاغرة لمختلف المؤسسات معدة للتزوير، قدم أمام وكيل الجمهورية يوم 07 سبتمبر الجاري، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة التزوير في محررات إدارية وأختام رسمية واستعمال المزور. كما عالجت مصالح الأمن الحضري العاشر بحي فيلالي قضية السرقة التي استهدفت إحدى مؤسسات الدولة وهي دار الشباب أحمد سعدي بحي فيلالي، عندما استغل عونين تتراوح أعمارهما بين 26 و54 سنة، يعملان بنفس الدار غياب المدير واستوليا على 05 أجهزة تلفاز من نوع ألسيدي، مكيف هوائي وثلاجة من الحجم الكبير، أين تفطن مدير الدار وتقدم بشكوى أمام الأمن الحضري الثامن عشر بنفس الحي، وبعد التحريات تم التعرف على العونين، وقدتم استرجاع الأجهزة المسروقة، قدما أمام وكيل الجمهورية، الذي أودع الأول الحبس المؤقت بينما استفاد الثاني على الاستدعاء المباشر. ومن جهته تمكن أمن بكيرة بلدية حامة بوزيان من توقيف ثلاثة عناصر كونوا جمعية أشرار، حيث اتخذ شخص يبلغ من العمر 27 سنة رفقة شقيقه يصغره بخمس سنوات ( 22 سنة ) مسكن العائلة وكرا للدعارة، بالتعاون مع شريك لهما وهوقاصر عمره 17 سنة، ليساعدهما في اختطاف الفتيات، وتم اكتشاف العناصر من خلال حادثة الاختطاف التي وقعت يوم 21 أوت المنصرم من السنة الجارية، راحت ضحيتها فتاة قاصر عمرها 16 سنة، تقطن بحي بكيرة بلدية حامة بوزيان، وأبقوها عندهم مدة أسبوعين كاملين، إلى غاية 07 سبتمبر الجاري، بعدما قاموا بالاعتداء عليها جنسيا بالتبادل وتحريضها على ممارسة الفسق، ولم تتدخل والدة الشقيقين في الإبلاغ عن حادثة الإختطاف والإغتصاب، لولا المداهمة التي قامت بها عناصر الأمن الحضري بكيرة، وتم العثور على الفتاة القاصر المحجوزة، فضلا عن جرائم السرقات التي كان ضحيتها 10 فتيات، قدم الأربعة أمام وكيل الجمهورية، وفيما تم الإفراج المؤقت على الأم بتهمة التستر، أودع الثلاثة الحبس المؤقت بتهم السرقة والاختطاف والاعتداء الجنسي تحت التهديد والتحريض على الفسق والدعارة. أما مصالح الأمن الحضري الخامس عشر سيدي راشد فقد وضعت حد لشخص منتحل صفة عون أمن، الذي اتخذ من الموزع الآلي وسيلة للإستيلاء على أموال الغير، مقدما نفسه على أساس أنه يعمل لدى مصالح الأمن وأنه مكلف بخدمة كبار السن، وبخاصة الأميين منهم، والعاجزين صحيا من أجل تمكنهم من سحب أموالهم باستعمال البطاقة المغناطيسية، وتمكن هذا الأخير من النصب على العديد من الضحايا، فكان يتولى إدخال البطاقة المغناطيسية، ثم يوهمهم أن البطاقة علقت بالموزع الآلي، وبعد استغفالهم يقوم بتعويضهم ببطاقة أخرى لمستعمل آخر، وبعد انصرافهم يقوم بسحب المال بعدما كان قد أدخل كود البطاقة الأولى، وأمام تواجده اليومي لفت انتباه أعوان الأمن، حيث وبعد الملامسة الجسدية، عثروا بحوزته على بطاقة مغناطيسية باسم شخص آخر، قدم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة والذي أودعه الحبس المؤقت بتهمة النصب والاحتيال والسرقة وانتحال الصفة.