أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليون أن المؤسسات العقابية الجديدة تستجيب للإلتزامات الدولية في مجال حقوق الأشخاص المحرومين من الحرية. وأوضح فليون بولاية البيض لدى إشرافه على تدشين المؤسسة العقابية الجديدة الواقعة ببلدية الأبيض سيدي الشيخ أن المؤسسات العقابية الجديدة قد أنجزت وفق الفلسفة الجديدة التي تعتمد على مبدأ مراعاة الإلتزامات الدولية في مجال حقوق الأشخاص المحرومين من الحرية "سواء في ما يخص الفصل بين مختلف فئات المنحرفين أو ضمان توفير كافة الشروط التي تتطلبها المتابعة الطبية والرعاية النفسية للنزلاء ". وأضاف نفس المسؤول أن هذه الهياكل العقابية الجديدة تندرج في إطار سياسة إصلاح العدالة وضمان تكفل قانوني أفضل بالمسجونين وأنها "أكثر أمنا مقارنة بالمؤسسات العقابية القديمة ". وذكر فليون في هذا الصدد أنه يجري حاليا إنجاز81 مؤسسة عقابية جديدة عبر الوطن لتعويض المؤسسات العقابية القديمة وتم فتح منها إلى حد الآن فتح 7 مؤسسات عقابية على أن يدخل ما تبقى من هذه المنشآت حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية. وتوفر هذه الهياكل العقابية الجديدة في مجموعها طاقة استيعاب إجمالية تقدر ب19 ألف سرير و"هو ما سيقضي وبشكل نهائي على مشكل الإكتظاظ الذي تعاني منه السجون" كما أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج. كما جدد مختار فليون الحرص على "تطبيق برامج التعليم و التكوين داخل المؤسسات العقابية"، مشيرا إلى تسجيل "نتائج نوعية" في هذا المجال تتمثل في 26 ألف متمدرس مسجل عبر الأقسام التعليمية المفتوحة عبر هذه المؤسسات ونحو 30 ألف نزيل مسجل ضمن الأقسام التكوينية وهو العدد الذي لم يكن يتجاوز سنة 2003 حدود 1.600 سجينا مسجلا بالورشات التكوينية داخل المؤسسات العقابية. واعتبر أن هذا النمط من التكفل بنزلاء المؤسسات العقابية هو "واحد من بين الحلول التي تمكن من مكافحة الجريمة" و" التي تساعد أيضا على إعادة إدماج النزلاء داخل الوسط الإجتماعي بعد انقضاء فترة العقوبة ". وتتربع المؤسسة العقابية الجديدة لبلدية الأبيض سيدي الشيخ على مساحة 14 هكتارا بطاقة استقبال تقدر ب 1.000 سرير، وتتوفر على جميع المرافق الضرورية التي تستجيب للمعايير الدولية المتعلقة بمثل هذا النوع من المؤسسات العقابية. كما توفر هذه المنشأة العقابية الجديدة نحو 340 منصب شغل حيث سيوجه الإهتمام في هذا الخصوص إلى أبناء المنطقة من الباحثين عن فرص الشغل كما ذكر ذات المسؤول.