دعا وزير الأشغال العمومية عمار غول إلى إقامة وتعزيز شراكة "جزائرية جزائرية" بين الشركات العمومية والخاصة لإنجاز مشاريع القطاع التي تضمنها المخطط الخماسي 2010 2014، مؤكدا خلال لقاء نظمته الفيدرالية الجزائرية للأشغال العمومية حول مشاركة الكفاءات الوطنية في إنجاز البرامج التنموية عقد، أول أمس الخميس، في فندق الهيلتون بالعاصمة أن الموارد البشرية ومؤسسات الإنجاز الجزائرية قادرة على رفع التحدي وتسليم المنشآت في آجالها وطبقا لشروط الجودة والنوعية المطلوبة وأن أي لجوء إلى مكاتب الخبرة أومؤسسات الانجاز الأجنبية بداية من الثلاثي الأخير من العام الجاري لن يكون إلا بشكل استثنائي. وقال غول إن مردود قطاع الأشغال العمومية تطور مرحليا على امتداد تجاربه خلال المخططات الخماسية، حيث أصبح يراعي ويحرص على تطبيق مقاييس ومعايير الإنجاز الدولية فيما يخص النوعية واحترام الآجال وكذا التحكم في تكاليف المشاريع، لكنه طالب في ذات السياق المصالح الإدارية بفتح الأبواب على كل المستويات لشركات الإنجاز الجزائرية وتقديم التسهيلات لها ومرافقتها إداريا وماليا وتحسين النصوص والتنظيمات لتحفيزها وتشجيعها على إنجاز المشاريع الوطنية. وكان وزير الأشغال العمومية قد أكد عدة المرات أن الدولة ستعطي الأولوية للمؤسسات العمومية فيما يخص إنجاز المشاريع التي تدخل في إطار البرنامج الخماسي الجاري. ودعا الوزير المؤسسات التابعة لقطاعه ومكاتب الدراسات المخصصة إلى اللجوء إلى الكفاءات الوطنية لإنجاز المشاريع والتزود بأجهزة حديثة لإنجاح هذه المهام.وقال غول أن الدولة لن تلجأ بداية من الثلاثي الأخير من العام الجاري إلى مكاتب الخبرة والاستشارة وشركات الانجاز الأجنبية إلا استثناءا وفي حالات مشاريع محددة في إشارة إلى المشاريع المعقدة وفي هذا الصدد قال الوزير ''مسعى استقدام الأجانب في إنجاز المشاريع الكبرى، لم يعد مسعى محتوما لدينا من الموارد البشرية والمادية ما يمكننا من تجاوز هذه التبعية المقيتة " لذلك شدد على ضرورة أن تتكتل الشركات العمومية والخاصة في إطار موحد ذي أرضية مشتركة من أجل افتتكاك حصص من المناقصات التي ستعلن لاحقا في مجال قطاع الأشغال العمومية والبنى التحتية والهياكل الأساسية والقاعدية.وفي كلمته الافتتاحية لأشغال هذا اللقاء قال رئيس الفيدرالية الجزائرية للأشغال العمومية كمال محساس، أن النسيج المؤسساتي في قطاع الأشغال العمومية يزخر حاليا بعدد هام من المؤسسات القوية، وذكر "كوسيدار" و"جيني سيدار" وباتيفوس و"باتاي فار" وشركات أشغال الطرق تتمتع بالكفاءة والخبرة والموارد اللازمة ومن الظلم حسب محساس إقصاؤها من المشاركة في "معارك البناء والتنمية الوطنية" لكنه شدد من جانب آخر على ضرورة أن تتدخل السلطات العمومية من أجل تجاوز العديد من العقبات التي ما تزال تعترض هذه الشركات وهي من طبيعة بيروقراطية بحتة .