لازال سكان بلدية إيراقن ولاية جيجل ينتظرون تجسيد مشروع تجديد الطريق الولائي رقم (137) الذي يربط بلديتهم ببلدية زيامة منصورية وذلك بناء على وعود السلطات الولائية التي تعهدت بإعادة النظر في هذا الطريق بعد الحادث الأليم الذي شهده مطلع الشهر الفارط . والذي أودى بحياة (14) شخصا من سكان بلدية إيرقن وإصابة (18) آخرين بجروح متفاوتة الخطورة . وعلى الرغم من الوعود التي قدمها والي الولاية شخصيا بخصوص توسيع الطريق المذكور وتغطيته بالخرسانة المزفتة بعد أن أكدت التحقيقات بأن وضعية هذا الطريق ساهمت بشكل أو بآخر في حادث سبتمبر الأليم إلا أن سكان إيراقن بدأ ينتابهم الشك حول موعد تجسيد هذه الوعود خاصة بعد الخرجة الأخيرة لمدير الأشغال العمومية لجيجل والتي أكد من خلالها بأن مديريته قد راسلت الوزارة الوصية بغرض الحصول على الإعتمادات المالية الضرورية لتوسيع طريق إيراقن – زيامة والذي يمتد على مسافة (30) كلم وأن هيئته غير قادرة على التكفل بالغلاف المالي الضروري لتوسيع هذا الطريق والذي لايقل عن (54) مليار سنتيم وهومايعني بأن سكان إيراقن مضطرين لمزيد من الصبر على مخاطر هذا الطريق الذي تآكلت أجزاء كبيرة منه إلى درجة أنها أصبحت غير صالحة تماما للسير خاصة في الأيام الماطرة مما يفسر عزوف الكثير من الناقلين الذين كانوا يزاولون نشاطهم على هذا الخط عن مواصلة العمل به والتحول إلى خطوط أخرى بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بمركباتهم وهومادفع ببقية الناقلين الذين لازالوا ينشطون على الخط المذكور إلى الضرب بقوانين السلامة المرورية عرض الحائط من خلال مضاعفة الحمولة الخاصة بمركباتهم بدليل أن حافلة ال *جي 9* التي تسببت في حادث شهر سبتمبر كان على متنها ازيد من (30) راكبا رغم أنها لاتقوى على حمل أكثر من (18) راكبا في الحالات العادية وهومايفسر فقدان سائقها التحكم فيها عند أحد المنعرجات متسببا في كارثة ستظل الذاكرة الجماعية لسكان إيراقن تحتفظ بها لردح طويل من الزمن .