والذي أودى بحياة (14) شخصا من سكان بلدية ايرقن واصابة (18) آخرين بجروح متفاوتة الخطورة . وعلى الرغم من الوعود التي قدمها والي الولاية شخصيا بخصوص توسيع الطريق المذكور وتغطيته بالخرسانة المزفتة بعد أن أكدت التحقيقات بأن وضعية هذا الطريق ساهمت بشكل أو بآخر في حادث سبتمبر الأليم الا أن سكان ايراقن بدأ ينتابهم الشك حول موعد تجسيد هذه الوعود خاصة بعد الخرجة الأخيرة لمدير الأشغال العمومية لجيجل والتي أكد من خلالها بأن مديريته قد راسلت الوزارة الوصية بغرض الحصول على الإعتمادات المالية الضرورية لتوسيع طريق ايراقن – زيامة والذي يمتد على مسافة (30) كلم وأن هيئته غير قادرة على التكفل بالغلاف المالي الضروري لتوسيع هذا الطريق والذي لايقل عن (54) مليار سنتيم وهو مايعني بأن سكان ايراقن مضطرين لمزيد من الصبر على مكائد هذا الطريق الذي تآكلت أجزاء كبيرة منه الى درجة أنها أصبحت غير صالحة تماما للسير خاصة في الأيام الماطرة مما يفسر عزوف الكثير من الناقلين الذين كانوا يزاولون نشاطهم على هذا الخط عن مواصلة العمل به والتحول الى خطوط أخرى بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بمركباتهم وهو مادفع ببقية الناقلين الذين لازالوا ينشطون على الخط المذكور الى الضرب بقوانين السلامة المرورية عرض الحائط من خلال مضاعفة الحمولة الخاصة بمركباتهم بدليل أن حافلة ال» جي 9» التي تسببت في حادث شهر سبتمبر كان على متنها أكثر من (30) راكبا رغم أنها لاتقوى على حمل أكثر من (18) راكبا في الحالات العادية وهو مايفسر فقدان سائقها التحكم فيها عند أحد المنعرجات متسببا في كارثة ستظل الذاكرة الجماعية لسكان ايراقن تحتفظ بها لردح طويل من الزمن . م.مسعود