نظم، صباح أمس، قرابة 30 شابا من خريجي تركيب وصيانة الخضير الرياضي وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الشباب والرياضة لولاية الجلفة، رافعين شعارات تندد بسياسة التماطل والوعود الفارغة التي تلقوها من طرف القائمين على هذا الشأن، فيما يخص توظيفهم في مناصب عمل دائمة تخلصهم من عناء البطالة الخانقة التي يتخبطون فيها، ومشجبين الإقصاء والتهميش اللذان تقابل بهما مطالبهم الملحة، واشتكى بعض المحتجين عن الوضع الذي آلت إليه أوضاعهم ورفعوا انشغالهم الوحيد المتمثل في التوظيف بقطاع الشباب والرياضة، ولأن المعتصمين من خريجي التكوين المهني، ووزارتي الشباب والرياضة والتكوين ملزمة حسبهم بتوظيفهم طبقا للاتفاقية المبرمة بين وزارتي التكوين المهني ووزارة الشباب والرياضة المؤرخة في 25/06/1998-02 أفريل 2005 – 22 ماي 2006 والتعليمة الوزارية المشتركة رقم 02 المؤرخة في 05 نوفمبر 2007 وأيضا المراسلة رقم 198 المؤرخة في 10/02/2008 والمتضمنة تنفيذ الاتفاقية على المستوى المحلي بين الوزارتين، والتي تقر بتوظيف الشباب المكون في إطار هذه الاتفاقيات، إلا أنهم لم يتلقوا أي توظيف، حيث اعتبروا ذلك إخلالا بالاتفاقية المبرمة بينهم من طرف الوزارة الوصية بالرغم من الوعود التي تلقوها والتي تعهدت الوزارة بتوظيفهم، حيث اعتبروا أن عدد المناصب ال (08) التي تم فتحها بمديرية الشباب والرياضة في إطار تسيير المنشآت الرياضية لا تلبي طموحات الجميع. وقد أشار أحد الموظفين إلى أن الوزارة منحت مناصب أخرى لولايات أخرى، والتي أكد من خلالها أنه بإمكان واستطاعة هؤلاء الخريجين التوظيف بها. وقد طالب هؤلاء الخريجين في ذات الإطار، بإيجاد حل يسمح لهم بالحصول على مناصب عمل دائمة تلبي رغبات الجميع، ويرون في الاحتجاج السلمي المتمثل في الاعتصام وتقديم طلب توظيفهم بالمديرية حقا من حقوقهم القانونية المشروعة، لأن ذلك يتعلق بمصيرهم ومستقبلهم المهني الذي أصبح حسبهم في خطر بسبب التلاعب بمصيرهم. وللإشارة، فقد تلقى هؤلاء الخريجون المقدر عددهم بحوالي 88 شابا، تكوينا خاصا في مجال تركيب وصيانة العشب الطبيعي منذ أكثر من سنة.