جددت الجزائر مساندتها المطلقة لفلسطين ودعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم و الثقافة "اليونيسكو" إلى دعم انضمامها للمنظمة.وقدم هذا الطلب من قبل وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد الذي تدخل باسم الجزائر في الندوة العامة لهذه المنظمة الأممية في اجتماعها ال 36. وصرح بن بوزيد في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أمس ان "هذا الطلب جاء بعد اجتماع أمس للدول الأعضاء في اليونيسكو حيث طلبت الجزائر من جميع الدول العربية و الإسلامية مساندة ترشح فلسطين" مضيفا أنه "لقي ارتياحا كبيرا لاتخاذ دول أخرى لهذا المبدأ من بينها العربية السعودية التي طلبت بدورها من كل البلدان العربية دعم ترشح فلسطين كعضو دائم في منظمة اليونيسكو". واعتبر الوزير أن هذا الطلب يندرج في إطار "مسعى سلم لأن قبول فلسطين داخل اليونيسكو يعني التحضير لقبولها بمنظمة الأممالمتحدة" مضيفا أن كل الدول و أنا آمل ذلك كما قال و ثلثي الندوة العامة سيتبنون توصياتنا"، وستجري الانتخابات حسب مصدر من هذه المنظمة الاممية صباح يوم الاثنين المقبل. وقال الوزير في نفس السياق "نقول للدول التي تملك امكانيات كبيرة وتنتهج ممارسة اللوبيات على فلسطين أنهم قالوا هذا علنا وأنهم يساندون مبدأ إنشاء دولتين". كما أكد الوزير أنه تطرق خلال هذه الدورة ال36 إلى ترشح الجزائر للجنة التراث العالمي، مذكرا بأن الجزائر تتوفر على 7 مواقع للتراث العالمي و استكملت مؤخرا ترسانتها القانونية و التشريعية الوطنية و كل الشروط كما قال "تدعم قبولها بهذه اللجنة". وذكر في نفس السياق بأن "رئيس الجمهورية كان قد تطرق إلى هذه المسألة على مستوى الاتحاد الإفريقي الذي يدعم أعضاؤه ترشحنا كما ندعم نحن ترشحهم للجان أخرى". كما ذكر الوزير من جهة أخرى أن وزيرة الثقافة كانت قد تطرقت لهذه المسألة على مستوى منظمة اليونيسكو، وأنه تحادث باسم الجزائر خلال هذه الدورة مع الدول العربية طالبا منهم دعم الدول التي استكملت وضع الأدوات القانونية اللازمة من أجل قبولها أي الجزائر "التي تتوفر على هذه الشروط للظفر بهذا الامتياز". من جهة أخرى، وفيما يتعلق بالتعليم أكد بن بوزيد أن الجزائر توصلت إلى نسبة تمدرس شبه كاملة للأطفال بحيث بلغت 95 بالمئة قائلا "نعتزم المضي قدما لأن الوسائل التي سخرتها الحكومة الجزائرية المالية منها و البشرية ضخمة و تتجاوز أحيانا ميزانيات عدة بلدان افريقية مجتمعة في مجال التربية و هذا بالنظر إلى الأهمية و الأولوية التي نوليها إلى تربية الأطفال في الجزائر". وذكر في هذا الإطار أن الجزائر اعتمدت استراتيجية لمكافحة الأمية مؤكدا أن 80 بالمئة من السكان كانوا أميين في 1962 و اليوم تراجعت هذه النسبة بشكل معتبر لتبلغ 18-19 بالمئة. جدير بالذكر أن أن التصويت على انضمام فلسطين سيتم اليوم، حيث سيتحدث فيه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي فى الجلسة العلنية لمؤتمر اليونكسو. وقالت مصادر دبلوماسية أن الموافقة على توصية المجلس التنفيذي لليونسكو بشأن انضمام فلسطين للمنظمة كعضو كامل تتطلب موافقة الأغلبية أي ثلثي الدول الأعضاء التى يبلغ عددها 193 دولة. وهددت واشنطن أمس الأول بقطع المساعدات عن اليونسكو في حال صوتت لصالح انضمام فلسطين كدولة عضو كامل العضوية, مؤكدة أن القانون الأمريكي ينص على قطع المساعدات المالية عن أية وكالة تابعة للأمم المتحدة توافق على قبول السلطة الفلسطينية كدولة عضو كامل العضوية. وأوصى المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو فى الخامس من أكتوبر الجارى بأغلبية 40 صوتا من أصل 58 بمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم مما اعتبر أول نصر دبلوماسي في سعيهم إلى الحصول على الاعتراف الدولي بدولتهم. وعارضت أربع دول عضوية فلسطين الكاملة منها الولاياتالمتحدة، وامتنعت 14 دولة عن التصويت من بينها فرنسا. وتحمل الموافقة على هذه التوصية بعدا رمزيا قويا بعد تقديم الفلسطينيين طلب عضوية كاملة لدولتهم في الأممالمتحدة عبر مجلس الأمن الدولي، وهو طلب هددت الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" ضده، بينما اقترحت فرنسا منح فلسطين وضع دولة-مراقب عبر تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. تحتضنه العاصمة القطرية الدوحة مدلسي حاضر في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يشارك اليوم وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي سينعقد بالعاصمة القطرية الدوحة. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس السبت أن اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يأتي بعد تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة كعضو دائم يوم 23 سبتمبر 2011 و الصدى الإيجابي الذي أفرزته هذه الخطوة على صعيد التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية. وتضم لجنة مبادرة السلام العربية 13 دولة عربية هي قطر رئيسا والجزائر ومصر والبحرين والسعودية واليمن وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين وتونس والمغرب والسودان، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية.