شهد حفل توزيع جوائز الليلة السادسة للفنك الذهبي استياء كبيرا لدى الفنانين الجزائريين الذين اعتبروه إهانة للفنان الجزائري، وتكريما للسوريين الذين حصدوا جائزتي الدور الرجالي والنسائي، وكشف عن توزيع غير عادل للجوائز، كما عبّر في الوقت نفسه عن هشاشة الإنتاج الجزائري الذي لم يرق منه إلا 5 أعمال دخلت المنافسة من بين 13 عمل تلفزيوني. تذمرات كثيرة في وسط الحضور وتوزيع وصفته الأغلبية بغير العادل، خاصة ما تعلق بجائزة أحسن دور رجالي التي توقع الجميع أن تعود إلى مصطفى لعريبي عن دوره في مسلسل "قلوب في صراع"، لولا إشراك الممثل السوري باسم ياخور في مسلسل "عندما تتمرد الأخلاق"، وكذلك الأمر بالنسبة لجائزة أحسن دور نسوي التي عادت للسورية كندة حنا، على حساب كل من إيمان نوال في مسلسل "أشواك المدينة" ورزيقة فرحات في "قلوب في صراع"، ما طرح التساؤل هل السوريين بحاجة للجزائر لتكريم أعمالهم، وما جدوى الأعمال المشتركة إن لم يحظ الفنان الجزائري بفائدة منها لا في الجزائر ولا في سوريا، هذا الأخيرة التي لم تبادر بعد إلى إدراج العمل المذكور ضمن برنامج أعمالها الدرامية ولا حتى أن يستفيد من البث في قنواتها. جائزة أحسن إخراج التي عادت إلى محمد حازرلي في مسلسل "البذرة 2" بدورها لم ترق للجميع بعد أن أقصي منها المخرج جعفر قاسم، عن سيت كوم "عائلة الجمعي" الذي اعتبر من أهم الأعمال الرمضانية التي جاءت بطريقة إخراجية جديدة وجلبت انتباه الجمهور الجزائري الذي كان بحاجة إلى مثل هذا العمل للاجتماع مجددا أمام شاسة التلفزيون الجزائري، ولم تكتف لجنة التحكيم من إقصاء العمل من منافسة الإخراج بل أبعدته من كل الجوائز الأخرى ما عدا ترشيحه لجائزة أحسن دور ثانوي رجالي التي لم تكن هي الأخرى من نصيب الفنان محمد بوشايب، في الوقت الذي كان متوقعا أن تكون الجائزة من نصيبه، وبالتالي تخرج عائلة الجمعي بخفي حنين مثلها مثل عمارة الحاج لخضر، و"زنقة ستوري"، سيتكوم "سوسو ونونو"، وكذلك الأفلام التلفزيونية الأربعة "المطرودون" و"ميڤرية في دوارنا" لعمر شوشان و"حبيت نزوج" لعبد الحميد أكتوف وفيلم "خالتي والتليغرام" للمخرج الحاج رحيم. كما لم تحصل الممثلة نسيمة لعبيدي على جائزة أحسن دور ثانوي عن دورها فيلم "حبيت نتزوج"، أمام كل من نوال زميت ونسيمة شمس في مسلسل "قلوب في صراع"، لتؤكد لجنة التحكيم مرة أخرى سوء اختيارها بعد أن وضعت هذه الأخيرة، الفنانة نسيمة لعبيدي في مستوى ممثلات أقل منها فنيا. خمسة أعمال تنافست على 10 جوائز بعد أن حجبت لجنة التحكيم جائزتي أحسن ديكور، وجائزة لجنة التحكيم، فكانت النتيجة تحصل المسلسل الجزائري السوري "عندما تمرد الأخلاق" على حصة الأسد إذ حصد 4 جوائز، وهي جائزة أحسن دور رجالي للفنان السوري باسم ياخور، جائزة أحسن دور ثانوي الذي كانت من نصيب رضا الأغواطي، جائزة أحسن دور نسائي للسورية كندة حنا، جائزة أحسن سيناريو سميحة سعيد ولد خليفة، وفاز مسلسل "قلوب في صراع" بجائزة أحسن موسيقى تصويرية، أحسن صوت، أحسن دور ثانوي نسائي، أما مسلسل "البذرة 2" حصل على جائزة أحسن مخرج وجائزة أحسن تركيب، ولم يتحصل مسلسل "أشواك المدينة" إلا على جائزة أحسن صورة. طبعة يراها الجميع فاشلة، ولكن حمراوي يؤكد نجاحها ويعتبرها من أنجح الطبعات، لأنها حظيت على حد قوله برعاية رئيس الجمهورية، وكانت في مستوى ضيوف الليلة السادسة التي عرفت حضور كل من الفنانة بوسي والسوري بسام كوسا. أصداء: الفنانون السوريون الفائزون لم يولوا أي اهتمام لحفل الفنك الذهبي الذي منحهم أهم جائزتي المسابقة، ومع ذلك لم يحضروه متحججين بارتباطاتهم الفنية. استياء كبير لدى الفنان محمد بوشايب الذي قدم إلى الحفل في كامل أناقته استعدادا لتكريمه، غير أن الجائزة عادت إلى رضا لغواطي. حاول الفنان "مصطفى لعريبي" إخفاء سخطه على فوز باسم ياخور وأعطى لنفسه الأمل بالفوز في رمضان المقبل. تميز شباب ألحان وشباب في تأدية أغنية مارسيل خليفة "يا وطني الرائع"، و كانت انطلاقة موفقة لحفل الليلة السادسة للفنك الذهبي. حمراوي يعلن ولاءه المتجدد لبوتفليقة ويصرح : "الجزائر تستحق رجلا كبيرا مثل عبد العزيز بوتفليقة". لم تحظ الفنانة "دوجة" بأي تكريم ما عدا عرض بعض المقتطفات من آخر أعمالها في سلسلة "عائلة الجمعي". غياب تام لعديد من الوجوه الفنية الجزائرية التي حضرت الطبعة السابقة وعلى رأسها فريق مسلسل "عمارة الحاج لخضر"، وفريق سيت كوم "عائلة الجمعي". الشيخ فرحات مقدم النشرة الجوية في الإذاعة لوطنية، يدعو الفنانين لحماية البيئة!! أداء متميز للفنان الفكاهي محمد بسام الذي لقي عرضه تجاوبا كبيرا من قبل الحضور . لم تعرف المنشطة اسم الفنان "بسام كوسا"، الذي اعتلى منصة التكريم وكانت المنشطة تتفقد أوراقها حتى تجد اسمه الكامل. وهي أخطاء تعوّد عليها الجمهور من صورية بن ديمراد القادمة من الكويت خصيصا لتنشيط الحفل. وكان المشاهد قد تفاجأ برؤيتها رغم ما ارتكبته العام الماضي من أخطاء. أمينة شويخ تطمئن حضور الطبعة بأن اختيار الفائزين لم يكن تحت أي ضغط ورغم ذلك كانت النتائج هي من رفع ضغط الجمهور في الأخير. رضا لغواطي يخرج من جلده ويستعرض قدراته في اللغة الفرنسية، بعد أن تعوّد عليه المشاهد يتكلم بلغة الشباب المستقاة من قلب الشارع الجزائري. وعلى غير العادة، تقديم الجوائز أشركت فيه العديد من الوجوه الرياضية في وقت غابت عنه وجوه إعلامية وأدبية كبيرة عن الحفل. حمى الهاتف النقال تصيب جمهور الحضور الذي فضل الكلام في الهاتف على الاستمتاع بأجواء الحفل.