بدأت الأمور تعرف بعض الانفراج على مستوى مديرية التربية لولاية قسنطينة منذ تنصيب المدير الجديد سليماني بوجمعة على رأس المديرية في سبتمبر 2011، من خلال تحويل دفاتر أعباء تخص مشاريع إنجاز مؤسسات تربوية وتجهيزها وترميم بعضها الآخر إلى لجنة الصفقات العمومية، حسب ما أكده لنا حليمي الضيف رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي وهذا بعد حالة الانسداد التي سادت القطاع بالولاية. شهد قطاع التربية بولاية قسنطينة حالة من الفوضى منذ سنة 2009 إلى اليوم كاد أن يدخل حالة انسداد تام بسب الصراعات بين الأجنحة الموالية للمدير الأسبق أحمد قليل الذي حول إلى ولاية وهران، والتابعة للمدير السابق عبد الله علام، أدى إلى تأخر الكثير من المشاريع التربوية، وركن دفاتر الشروط الخاصة بها في أرشيف المديرية منذ تنصيب المدير السابق عبد الله علام في سنة 2009، وهي السنة التي دخل فيه قطاع التربية بعاصمة الشرق حالة انسداد تام. وحسب مصدر مسؤول من داخل القطاع، فإنه ما تزال أكثر من 90 مليار سنتيم مجمدة منذ سنة 2009 إلى اليوم تخص تجهيز مؤسسات تربوية بوسائل بيداغوجية مثل عصرنة القطاع بشبكة الإنترنت، وتزويدها بآلات النسخ ( التصوير) وما إلى ذلك، فضلا عن المساهمات المالية التي يخصصها المجلس الشعبي الولائي كل سنة لهذا القطاع من أجل التسيير الحسن للقطاع بالشكل المرغوب فيه مثل تدعيم الوجبة الغذائية على مستوى المطاعم المدرسية والتي ارتفعت في ميزانية المجلس الأولية لسنة 2011 من 15 مليون دينار إلى 20 مليون دينار، بنسبة 32 بالمائة. كما أن الميزانية الحالية الخاصة بتجهيز الأقسام التحضيرية التي قدرت قيمتها مبلغ 14 مليار سنتيم في سنة 2009،تكاد لا تغطي ربع احتياجات هذه الأقسام، حيث توقفت هذه الميزانية منذ سنة 2009 ما خلق عجزا كبيرا في تسيير الأقسام التحضيرية على مستوى المؤسسات التربوية، التي أصبح المعلمون وأولياء التلاميذ يقومون على تجهيزها من أموالهم الخاصة، وهي الأسباب التي أدت إلى تأخر تسجيل تلاميذ التحضيري للموسم الدراسي الحالي 2011 - 2012، وأسباب أخرى تعود إلى اتساع رقعة التجمعات السكانية وخاصة منها المدينةالجديدة علي منجلي وماسينيسا، وكذاك بلدية عين عبيد ومنطقة بكيره، وغياب السيولة المالية حال دون تحقيق الهدف المنشود. الأسباب حسب ذات المسؤول تعود إلى الصراع بين المدير الأسبق أحمد قليل والمدير السابق عبد الله علام وأن الأمر كما قال هو مجرد تصفية حسابات، وقد تم تشكيل لجنتين للتحقيق، في وقت المدير السابق عبد الله علام، الأولى تتعلق بإنجاز المشاريع التربوية لمختلف الأطوار، والثانية تختص بعملية تجهيز هذه المؤسسات، غير أن نتائج التحقيق لم تظهر إلى اليوم .