تحتضن الإذاعة الجزائرية الجمعية ال 15 للاتحاد الأوروبي للإذاعات والتلفزيون التي تجري وقائعها يومي 23 و24 افريل الجاري بفندق الجزائر. وتعقد الجمعية لأول مرة ببلد في الضفة الجنوبية لحوض المتوسط، الجزائر تحديدا بمشاركة 106 هيئة ممثلة ل 33 بلدا. وكلهم دعوا من الإذاعة الجزائرية للتدارس بالنقاش المستفيض التحديات التي تواجهها الإذاعة العمومية في الزمن الرقمي. وتتمحور أشغال الجمعية السنوية ال15 ،التي تشارك فيها القنوات الإذاعية الأوروبية بحوض المتوسط حول ثلاث محاور حساسة تشد الاهتمام. ❊ أولها - معالجة الأزمة المالية العالمية وتغطيتها من المؤسسات الإعلامية الإذاعية العمومية. ❊ ثانيها - الحقوق الرياضية للإذاعة وسياسة الاتحاد الأوروبي في المجالين الأثيري والتلفزي في ميدان التسيير وبث الأحداث الرياضية الكبرى. ❊ ثالثها - تجديد اللجنة الإذاعية المشكلة من 13 عضوا وتكشف مزيدا من التفاصيل حول هذه المحاور المشكلة بحق ملفات الساعة، الندوة الصحفية التي ينشطها صباح اليوم بفندق الجزائر ،جان بول فيليبو المدير الإداري للإذاعة والتلفزة ورئيس الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزة . ويعد الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزة منظمة مهنية تضم إذاعات البث الوطنية بأوروبا، والمغرب العربي والشرق الأوسط . وتتشكل من 75 عضوا نشيطا يمثلون 56 بلدا أوروبيا، و 45 عضوا شريكا من باقي المعمورة. تأسست الهيئة الإذاعية والتلفزية في 12 فيفري ,1950أثناء ندوة توركاي ببريطانيا العظمى. وتصادفت النشأة مع التحول الكبير الذي عرفه عالم الاتصال ببروز التلفزة للوجود لأول مرة محدثة ثورة إعلامية لا حدود لها مكسرة الحواجز والحدود مقربة المسافات البعيدة محولة المعمورة الفسيحة المتباعدة الأجزاء إلى قرية شفافة. ووسعت الهيئة الأوروبية انتشارها إلى الشطر الأوروبي الشرقي بسقوط جدار برلين في نهاية الثمانينيات معطية لوظيفتها ونشاطها بعدا قاريا بأتم معنى الكلمة. وتحقق هذا بإدماج الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزة مع اتحاد إذاعات البث لأوروبا الشرقية سابقا عام 1993 . واتخذت الهيئة الأوروبية من جنيف مقرا لها. ويرأسها البلجيكي جان بول فيليبي لعهدة مدتها علمين تنتهي سنة .2011 وبدأت عهدته في أول جانفي الماضي. أما مهمة الإدارة العامة، فيتولاها الفرنسي جان ريفيون منذ خمس سنوات. وحدد الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزة،جملة من الأهداف تتصدرها تعزيز هوية الشعوب واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ولا سيما في شق حرية التعبير مع الحرص على حماية القيم الأساسية كالتسامح والتضامن. ويعمل الاتحاد على حماية المهنة الإذاعية العمومية وترقيتها أكثر في محيط يضيق تحت حدة المنافسة. وهو يدرك أن ترقية العمل العمومي في مجال السمعي والسمعي البصري يمر حتما من خلال تأدية الوظيفة الإعلامية باحترافية عالية لا تعترف بالحدود عدا حدود النوعية.ويكون ذلك بوضع مصلحة الجمهور الواسع فوق كل اعتبار دون المساومة عن الحق الإعلامي المقدس في شيء