قبيل شهر من الإعلان النهائي عن الفائز في مناقصة المدينةالجديدة لحاسي مسعود، بجنوب الجزائر، تجد شركة الهندسة الكندية "أس أن سي لافالان SNC-Lavalin" نفسها في وضعية حرجة حيال الصفقة، بعد إجراء المناقصة للمرة الثانية، نتيجة للطعن الذي رفعه المنافس الأمريكي مجموعة "أيكوم Aecom"، حسب الأصداء القادمة عبر وسائل الإعلام الكندية. وكان "أس أن سي لافالان" احتل المركز الأول في قائمة العروض التي قدمتها مختلف الشركات، استجابة للمناقصة الدولية التي طرحتها وزارة الطاقة الجزائرية في المرة الأولى لإنشاء مدينة جديدة بحاسي مسعود، بقيمة 7 مليارات دولار، ثم اعتمدت السلطات الوصية، في أكتوبر الماضي، مؤقتا عقد تنسيق المشروع لفائدة الشركة الكندية، بعدما قدم عرضا ب 38 مليار دينار، أي ما يعادل 648 مليون دولار. غير أن المجموعة الأمريكية "أيكوم" قدمت طعنا أمام اللجنة الوطنية للصفقات، قالت فيه إن الكنديين قد استخدموا مقاييس قبول خاطئة، مما دفع بلجنة الصفقات لتجديد عرض المناقصة. لكن هذه المرة، وبعد فتح الأظرفة، جاءت الشركة الكندية في المركز الثاني في قائمة أفضل العروض المقدمة، بعد التجمع الجزائري التونسي "أورباكو كنيك جيك Urbaco-CNIC-GIC"، الذي قدم عرضا ب 7,4 مليار دينار فقط، مقابل 31,2 مليار دينار قدمها الكنديون، الذين استغربوا بشدة غياب المنافس الأمريكي "أيكوم" عن المناقصة الثانية، رغم أنهم تسببوا في إلغاء المناقصة الأولى. وفيما أعلن مسؤول في "أس أن سي لافلان"، أن الشركة تحتفظ بعلاقات "جيدة جدا" مع الجزائريين، إلا مسألة حصة الشركة من الأرباح النهائية، مازالت لم تحدد بعد.