يتوقّع عدد كبير من متتبعي أمور المنتخب الأولمبي صعوبة مهمة أشبال آيت جودي في التصفيات النهائية الخاصة بالتأهل لأولمبياد لندن 2012، والتي ستنطلق يوم السبت المقبل بالمغرب، حيث أشار هؤلاء إلى أن المجموعة التي وقع فيها "الخضر" تضم منتخبات لها إمكانيات كبيرة، ومن شأنها أن تكون منافسا شرسا للجزائر في هذه الدورة.. فمنتخبا السينغال ونيجيريا قوية جدا وتملك لاعبين على أعلى مستوى، سواء أتعلق الأمر بالمحترفين أو المحليين، بينما يستفيد المنتخب المغربي من عاملي الأرض والجمهور، فضلا عن كونه يضم في تشكيلته عناصر محترفة لامعة، كما ستكون الهزيمة الثقيلة التي تكبدها المنتخب الأول على يد "أسود الأطلس" في تصفيات كأس إفريقيا في الأذهان، وقد تكون أيضا دعم معنوي كبير لصاحب الأرض، وبالتالي فإن مهمة المنتخب الوطني ليست سهلة رغم أن المدرب آيت جودي أكد على الإستعداد الكامل والجاهزية التامة لأشباله، حيث قال إنه سيدخل المنافسة بنية الفوز بكل المباريات دون النظر إلى هوية الخصم، وعاد إلى التأكيد على أن كل اللاعبين يتواجدون في لياقة بدنية عالية وأن العيادة خالية من المصابين، مما يوفر له عدة خيارات. يجب تحسين الأداء الدفاعي وتعويض غياب بدبودة وبلكالام ويرى الأنصار بأن الناخب الأولمبي اختار أفضل العناصر على الصعيد المحلي وقد أثبتت ذلك في المباريات الأخيرة، حيث قدمت أداء مقنعا وسجلت نتائج باهرة، مما يساعدها على دخول المنافسة بقوة، يبقى فقط التحلي بالعزيمة والإسرار، لأنهما عاملان جد مهمان.. وأشار هؤلاء إلى أن غياب صخرة الدفاع سعيد بلكالام سيكون له تأثير كبير على الأداء الدفاعي، بالرغم من تواجد لاعبين في المستوى، خاصة مع عدم مشاركة المدافع السابق لمولودية الجزائر إبراهيم بدبودة، وفي نفس السياق، تكلم بعض التقنيين عن وجود ضعف في دفاع المنتخب الأولمبي بغياب هذين العنصرين، عكس خط الهجوم الذي يعتبر نقطة قوة كتيبة آيت جودي. وأكد عدد كبير من المتتبعين بأن الفضل في ما وصل إليه "الخضر" يرجع إلى قرار رئيس الفاف محمد روراوة؛ القاضي بإلزام الأندية على إشراك لاعبين اثنين من الأواسط، وهو ما سمح باكتشاف عدة أسماء أصبحت اليوم قطعا رئيسية في المنتخب ولها مستقبل واعد. آيت جودي يركز على الجانب النفسي والتكتيكي هذا، وتتواجد بعثة المنتخب الوطني الأولمبي حاليا بالمغرب لإجراء الرتوشات الأخيرة في أحسن الظروف قبل خوض غمار المنافسة التي تبدو شديدة، حيث سافرت أول أمس إلى مدينة طنجة، وفور الوصول طلب المدرب آيت جودي من أشباله الركون للراحة من أجل الاسترجاع قبل مباشرة التدريبات بداية من يوم أمس، أين برمج أول حصة تكتيكية تحضيرا للمواجهة الأولى يوم السبت المقبل أمام المنتخب السينغالي بملعب طنجة بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء. وبعدها، سيواجه "الخضر" منتخب البلد المنظم، يوم الثلاثاء على الساعة الخامسة مساء، قبل إنهاء الدور الأول يوم الجمعة بمواجهة المنتخب النيجيري على الساعة السابعة مساء. وجدير بالذكر، أن الفائز النهائي بهذه التصفيات ووصيفه وصاحب المركز الثالث، سيتأهلون إلى الأولمبياد مباشرة. في حين، فإن صاحب المركز الرابع سيخوض مباراة السد مع منتخب من قارة آسيا.