عاد فريق مولودية الجزائر أول أمس بخسارة جديدة من ملعب الخروب وذلط خلال المواجهة التي جمعته بالجمعية المحلّية، حيث فشل رفقاء الحارس عزالدين في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بعد الانتصار الذي حققه الفريق في الجولة الماضية أمام اتحاد الحرّاش، هذا وقد ظهرت ملامح التأثر على لاعبي المولودية خلال الحصة التي أجراها الفريق أمس تحضيرا لمقابلة السبت من جهة أخرى وعلى ما يبدو فإن الضائقة المالية التي عانى منها عميد الأندية الجزائرية في الأشهر القليلة الماضية مقبلة على الانفراج بعدما تلقت إدارة المولودية ضمانات بخصوص وصول أموال رابطة الأبطال الإفريقية قبل نهاية الشهر الحالي من طرف منظمي هذه المسابقة على مستوى الكاف اللذين راسلوا إدارة المولودية في الساعات القليلة الماضية عن طريق وأكدّوا بأنّ هسئة عيسى حياتو ستحول أموال المولودية بعد مشاركتها الأخيرة في رابطة الأبطال الإفريقية وصولها إلى الدّور الربع النهاشي، وقد قدرت مصادرنا بأن المبلغ يقارب ثلاثة ملايير سنتيم، وهو المبلغ الذي سينفس كثيرا على إدارة الفريق بسبب الأزمة المالية التي تتخبط فيها حاليا، وسيكون رئيس مجلس إدارة المولودية بوهراوة أكثر المستفدين من الانتعاش المرتقب لخزينة المولودية، بعدّما تلّقى ضغوطات كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب الديّون التي أثقلت كاهل الرّجل، على غرار قضية المدّرب زكري واللاعب السابق للفريق بوعصيدة اللذين لا يزالا يدينان بمبالغ مالية معتبرة للفريق.. بوهراوة ينجومن ورطة حقيقية وفي السّياق ذاته فإن دخول أموال "الكاف" في وقتها المحدد ستمكن رئيس مجلس إدارة المولودية من النجاة من ورطة حقيقية بعدما كان مهددا بدخول السجن، كون صكوك الضمان التي بحوزة المدّرب السابق للعميد زكري تحميل توقيع بوهراوة بصفته رئيسا لمجلس الإدارة، وهوالأمر الذي جعل الرجل يعيش ضغطا رهيبا في الآونة الأخيرة،خصوصا وأن آخر أجل الذي منحه المدّرب زكري لبوهراوة انتهى مدة .. الفاف ستقتطع نصف المبلغ حسب تعاليم الفيفيا وبالرغم من أن مبلغ ثلاث ملايير يبدومعتبرا وسيمكن إدارة المولودية من التنّفس قليلا وتغطية مصاريف ما تبقّى من مرحلة الذهاب بأرحية على الأقل، إلى أن المولودية تواجه خطر اقتطاع نصف المبلغ بسبب قضية الدّيون، حيث هددت الاتحادية الجزائرية بسحب نصف المبلغ بعد وصوله إلى رصيد "الفاف"، لاسيما إذا علمنا بأن هيئة "حياتو" لا تتعامل بشكل مباشر مع الأندية بل تتعامل مع الاتحاديات المحلية، وهوما يعني بأن أموال المولودية ستحول مباشرة إلى حساب "الفاف"، الأمر الذي لن يخدم المولودية باعتبار أن هيئة روراوة هددت بسحب نصف المبلغ بسبب الديون المتراكمة على الفريق جراء الدعاوى القضائية التي فصلت فيها "الفيفا" في وقت سابق وتجبر إدارة المولودية على دفع الديون لأصحابها. زكري، بوعصيدة والبقية في انتظار تسوية وضيعتهم. ومن دون شك فإن الأولوية في صرف الأموال المتبقية ستكون لتسديد ديون كل من المدّرب السابق للفريق نورالدين زكري الذي هددّ باللجوء إلى العدالة في وقت سابق، إضافة إلى تسوية قضية اللاعب السابق للفريق بوعصيدة كمال الذي سبق له وأن تسبب في تجميد حساب الفريق بعد تماطل إدارة المولودية في تسديد مستحاقته المالية العالقة، هذا دون الحديث عن بعض اللاعبين الحاليين اللذين ينتظرون التفاتة من الإدارة على غرار بابوش وبصغير،كما أنّه ينتظر ان تخصص جزء من هذا المبلغ لتسديد أجرة المدّرب الجديد براتشي الذي لم يتلّق سنتيما وحدا إلى الآن، رغم أنه يديم بمبلغ مالي معتبر منذ فترة إشرافه على المولودية في الموسم ما قبل الماضي خلفا لمواطنة ألان ميشال. ديون المولودية كبيرة و"نوزاري" لوحده يدين ب 43 ألف أورو وبالعودة إلى قيمة الديون المتراكمة على عاتق المولودية، فالأكيد أن المبلغ كبير خاصة وأن عددا معتبرا من المدربين الأجانب الذين سبق لهم الإشراف على الفريق ومن بينهم المدرب الفرنسي السابق "روبار نوزاري" الذي تحصل على نصف المبلغ الذي يدين به والمقدر ب 50 ألف أورو، فيما يبقى ما يقدر ب 43 ألف أورو من المبلغ الكامل، وهوما يؤكد حرص الفاف على تسديد ديون المدينين ومن بينهم أيضا المدرب الحالي "براتشي" الذي تمكن من إيجاد حل بالتراضي بعد عودته للإشراف على الفريق، دون أن ننسى المحضر البدني جاكي روش". عقوبة شاوشي انتهت اليوم والشناوة يعولون عليه في الداربي
أنهى الحارس فوزي شاوشي فترة عقوبته من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم، والتي كانت 10 لقاءات قبل أن تخفف إلى 5 مباريات، ولم يشارك في أي مباراة منذ الجولة الخامسة أمام شبيبة بجاية، لكنه سيكون مؤهلا للعب اللقاء القادم أمام اتحاد العاصمة في الداربي المنتظر، ويعول الشناوة عليه كثيرا، أملا في أن يرد جميلهم وهم الذين دعموه في تلك الفترة الصعبة التي عوقب فيها، بعد ذلك التصرف في لحظة غضب تحت تأثير الشتائم الكثيرة، وقد جهز الشناوة أغاني ممجدة له نكاية في الحارس الراحل عن الفريق محمد لمين زيماموش، والذي تنتظره ليلة سوداء بعدما عاش أول جزء منها في لقاء المنتخب الوطني التطبيقي.