أعلنت إيران أنها سترد في الأيام القليلة القادمة بشأن اتفاق صاغته وكالة الطاقة الذرية الدولية يقضي بأن تقوم طهران بإرسال يورانيوم منخفض التخصيب للخارج لمزيد من المعالجة، فيما نقل عن دبلوماسيين غربيين ومسؤولي استخبارات أن إيران ستستغرق 18 شهرا على الأقل لصنع سلاح نووي إذا قررت ذلك. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن هناك خيارين للبحث, الأول يتعلق بشراء هذا الوقود, والثاني بإرسال جزء منه للخارج لمزيد من المعالجة. ومن جهة ثانية نقل عن دبلوماسيين غربيين ومسؤولي استخبارات أن إيران ستستغرق 18 شهرا على الأقل لصنع سلاح نووي إذا قررت ذلك. وقال دبلوماسي غربي رفض نشر اسمه إن التقييم يستند إلى افتراض أن طهران ستحتاج ستة أشهر على الأقل لتنقية مخزوناتها من اليورانيوم للمستوى المستخدم في صنع الأسلحة و12 شهرا أخرى لصنع السلاح ذاته. كما قال دبلوماسي آخر طلب عدم نشر اسمه إن هذا ليس تقييما رسميا أو اتفاقا رسميا ولكنه اتفاق مبدئي. وأضاف »هذا هو أسوأ التصورات وليس التصور الأكثر ترجيحا«. ويمثل تحديد الحد الأدنى من الفترة الزمنية أمرا حيويا لأنه يعطي مؤشرا للفترة المتاحة أمام القوى الست الكبرى التي تقود جهود إقناع إيران بتجميد برنامج تخصيب اليورانيوم وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. وطبقا لنفس المصادر, تسعى منذ فترة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات البريطاني وجهاز الموساد الإسرائيلي وجهاز المخابرات الفرنسي ونظيره الألماني, لاختراق البرنامج النووي الإيراني. ويأتي ذلك بينما يجري حاليا بحث خطة في فيينا من شأنها نقل أغلب مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتخصيبه وتحويله إلى قضبان. وعلى صعيد آخر كشف محمد رضا بهنر نائب رئيس البرلمان الإيراني النقاب عن رفض الزعيم الروحي آية الله علي خامنئي إجراء مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة همبستكي عن بهنر قوله إن »سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترتكز على عدم إجراء مفاوضات رسمية مع الولاياتالمتحدة, ولا بد أن تتحقق الشروط لتلك المفاوضات والتي لم تتحقق بعد«.