تنظم الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم اليوم حفلا مميزا بالعاصمة الغانية آكرا يتم خلاله توزيع الجوائز على المتوجين بمختلف الألقاب خلال هذه السنة على مستوى القارة السمراء، حيث أهم ما يميز حفل هذا الموسم هوالغياب الواضح للعرب عامة والجزائريين خاصة، ويبقى الحكم الدولي جمال حيمودي الوحيد الذي ينافس على لقب أحسن حكم إفريقي لسنة 2011 وينافسه فيه الكاميروني أليوم نيانت والإيفواري نومانديز دوي. وعدا ذلك، فإن كل الجوائز الأخرى يتنافس عليها مرشحون من إفريقيا السوداء على غرار مسابقة أفضل لاعب إفريقي، حيث ضمت القائمة المرشحة خمسة من نجوم القارة المحترفين بالخارج وهم الكاميروني صامويل إيتو، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي سابقا وآنجي الروسي حاليا، الغاني أندريه آيومهاجم مارسيليا الفرنسي، المالي سيدوكيتا لاعب برشلونة الإسباني، السنغالي موسى سونجم ليل الفرنسي والإيفواري يايا توريه لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي. وعلى صعيد الأندية، فإن إزاحة ممثلي الكرة الجزائرية خلال هذا الموسم في مختلف المنافسات القارية كان منتظرا، وذلك بعد النتائج المخيبة لشبيبة القبائل ومولودية الجزائر ووفاق سطيف في كأس الكاف ورابطة أبطال إفريقيا، ومن المتوقّع أن يتوج الترجي التونسي بلقب أفضل نادي بالنظر إلى الإنجازات التي حققها وينافسه على ذلك كل من المغرب الفاسي والوداد البيضاوي المغربيان، كما ينافس الترجي بشكل غير مباشر على جائزتين أخريين، حيث يتنافس مديره الفني نبيل معلول مع هارونا دولا، مدرب منتخب النيجر وستانلي تشوساني مدرب المنتخب البوتسواني، على لقب أفضل مدرب في القارة كما يتنافس أسامة الدراجي والكاميروني بانانا يايا نجما الترجي على جائزة أفضل لاعب داخل القارة الإفريقية مع التونسي زهير ذوادي نجم النادي الإفريقي. وعلى صعيد آخر، سيشتعل الصراع بين منتخبات كوت ديفوار وتونس والنيجر وبتسوانا على جائزة أفضل منتخب إفريقي. وجدير بالذكر أن سنة 2011 لم تشهد الكثير من المنافسات على غرار السنة الفارطة التي عرفت تنظيم منافستين وهما كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم، حيث اقتصرت هذه السنة على المباريات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 والمواجهات المثيرة في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية، ويحظى حفل توزيع الجوائز هذا العام باهتمام بالغ من جميع المتابعين لكرة القدم سواء من داخل القارة أوخارجها خاصة وأنها المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يكون فيها التكهن بهوية الفائزين أمرا صعبا للغاية في ظل غياب النجوم الذين سيطروا على جوائز القارة في السنوات الماضية وسطوع نجم لاعبين آخرين.