تضاعفت درجة الحقد الذي يحمله أنصار شبيبة القبائل للرئيس محند شريف حناشي، ليس فقط لتسببه في النتائج الكارثية التي أضحى يسجلها الفريق، ولكن لإقالته المدرب إيغيل مزيان من العارضة الفنية، فضلا عن تفوهه بكلمات جارحة تجاهه، وهو الذي يكنّ له الجميع الكثير من الاحترام. ويبدو أن الوقت أصبح مناسبا لهؤلاء للمطالبة برأس حناشي، حيث قاموا بحملة واسعة في المنتديات والمواقع الإجتماعية ضده، داعين إلى مقاطعة مباريات الشبيبة نظرا لكون الكثير من اللاعبين حسبهم متورطين مع الرئيس بعدما منحهم الحرية الكاملة في التصرف داخل البيت القبائلي الذي كان الأحسن على الإطلاق من حيث الصرامة والجدية في التعاملات الداخلية، بينما دفع إيغيل ثمن تكريسه لقواعد الإنضباط التي لم تعجب هؤلاء مما جعلهم يقفون ضده. هذا، وقد تنقل بعض أنصار الشبيبة أول أمس إلى مقر النادي لإقناع الرئيس حناشي بالعدول عن قرار إقالة المدرب إيغيل، وذلك من منطلق أنهم مقتنعون بأن هذا الأخير لا يتحمّل مسؤولية النتائج السلبية، بقدر ما يكمن ذلك في ضعف الإعداد وعدم تمكن الإدارة من جلب لاعبين أكفاء خلال سوق الإنتقالات الشتوية الأخيرة، حتى أن البعض ذهب إلى حد مطالبة حناشي بالرحيل بدلا من إيغيل، حيث رددوا كثيرا عبارة "ارحل.. ارحل.. حتى ولو جلبت لنا البطولة وكل الكؤوس.. فنحن نكرهك". ويأمل أنصار "الكناري" أن لا تكون الإشاعات التي تقول إن هناك احتمالا كبيرا جدا بتولي المدرب عز الدين آيت جودي تدريب الشبيبة صحيحة، حيث يرون أن ذلك سيكون كارثة حقيقية ليس من الناحية الفنية، ولكن من الجانب الأخلاقي، إذ أن الجميع يتذكر التصريحات النارية التي ملأ بها الرجلان صفحات الجرائد ضد بعضهما، والتي كادت تجرهما إلى أروقة المحاكم، خاصة وأن كلاهما أقسم بأغلط الأيمان بعدم التعامل مجددا مع الآخر. لكن وحسب محبي "الكناري" فإن كل شيء ممكن مع حناشي، فهو ينسى بسرعة ما قاله في الماضي حتى ولو كان الأمر يتعلق بالتناقض.