تغييرات مرتقبة في المناصب العليا في الصيف وأكدت نفس المصادر أن التغييرات المنتظرة ستشمل كافة الأسلاك للمناصب العليا في الدولة، بدءا بإجراء تغييرات على الطاقم الحكومي بإعفاء العديد منهم وتغيير الحقائب بعض آخر أثبت قدرته على إدارة شؤون الوزارات المسندة إليهم، مع التجديد لوزراء الرئيس مع إعفاء لوزير بطلب منه وإعادة وزراء سابقين إلى الواجهة، كما ستشمل التغييرات أسلاك الولاة والأمناء العامين للوزارات بعد الترقيات العادية والآلية في الأسلاك الأمنية المختلفة وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي ليتم التحضير للدخول الاجتماعي بطاقم إداري جديد، يقود المرحلة المقبلة للعهدة الثالثة. وتأتي الخطوة المتبعة من طرف رئيس الجمهورية بمعالجة الراهن السياسي للبلاد بعد الجدل الكبير الذي طبع الحياة السياسية، خصوصا بعد الإعلان عن نتائج الرئاسيات وفوز الرئيس بعهدة ثالثة جرّاء الركض المستمر وغير المحدود لمختلف الطامحين لتولي مناصب سياسية هامة، كصدمة سياسية مفاجئة أربكت الجميع وخلف عنصر المفاجأة لدى الجميع وشكل كل حركاتهم، وصلت حد التضارب حول الرزنامة الحقيقية لمناقشة برنامج الحكومة رغم أن مجلس الوزراء لم يجتمع بعد لضبط برنامجه من تمّ تحديد أجندة مناقشته من طرف الغرفتين فيما بعد. وأفصحت نفس المصادر أن المعالجة بالصدمة السياسية أصبحت أكثر من ضرورة لمباغتة الجميع وتهدئة الطبقة السياسية التي عاشت فترة عصيبة بعد الإعلان عن النتائج، خصوصا أحزاب التحالف الرئاسي وكل المساندين من جميعات ومنظمات، إضافة إلى المجتمع المدني بكل أطيافه السياسية والاجتماعية، ليتسنى للرئيس معالجة الجبهة الاجتماعية خصوصا الملفات الكبرى الثلاث والمتمثلة في ملف رفع الأجور، السكن وخلق مناصب شغل، ولن تتمكن أجهزة الدولة من الخوض في هذه الملفات ورسم خطة خماسية بصفة تقنية ناجعة إلا بترصد مؤشرات السوق النفطية عن طريق الخبراء الاقتصاديين في نفس المجال وترشيد نفقات الدولة بإعداد ميزانية لا تفوق 30 مليار سنويا، مع إمكانية تغييرها خلال سنتين أو ثلاث سنوات، حسب مؤشرات السوق، كما ستتيح -حسب نفس المصادر- هذه الفترة التلاشي في الأداء السياسي لكل الفاعلين بضمان فترة إضافية للرئيس لاختيار رجاله المرجو تقليدهم في مناصب سياسية عليا، بما فيها الوزارات ليتمكن من تطبيق برنامجه بأكثر راحة، بعد إعطاء المسكنات اللازمة للجبهة الاجتماعية خلال الفترة الربيعي لضمان دخول اجتماعي قادم بعد رمضان المعظم بأكثر هدوء ممكن.