احتشد مئات من الليبيين أمام تمثال الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في بنغازي فيما كانت آلة هدم عملاقة تقوم بإسقاطه، وقد ترددت في المكان الهتافات بالتكبير والتهليل ابتهاجا بالحدث. وقال شيخ يحمل في يده مكبر صوت يدوي وهو يعتلي النصب المنهار: "هذا طاغوت آخر سقط" ولم يفهم الناس إن كان يقصد التمثال أم صاحبه، فيما عبر آخر عن حزنه لسقوط التمثال على نخلة: "النخلة أحسن منه والله"، فيما تمنى ثالث: "ألا تختزل الثورة في مثل هذه المظاهر". كما قال مسؤول كتيبة ليبيا الحرة "وسام بن حميد" لليبيا اليوم: "إنه إسقاط لرمز من رموز الدكتاتورية والتفرد، وهو علامة على نهاية حقبة الاستبداد". في حين تساءل الكثيرون: هل سيحتفظ الشارع باسمه (جمال عبد الناصر)، أم سيتم تغييره؟ ومن الجدير بالذكر، أن عملية الهدم شهدت حضورا أمنيا وإعلاميا مكثفا من وسائل إعلام محلية وأجنبية.