يبقى الكحول يتسبب سنويا في حصد العديد من أرواح المدمنين عليه بولاية وهران و بالجزائر عامة و هو المرض الذي سمي بالسرطان الصامت الذي يبقى يفتك بالمئات من الضحايا سنويا من دون أن يعلم ذلك المدمنين عليه و ذلك نظرا لتسببه في عدة أمراض تصيب المدمنين بطرق مباشرة إلا أن التشخيصات في المرض ترجعها إلى أسباب و عوامل أخرى و هو ما كشفته المصادر التي أوردت المعلومة للجريدة ، يأتي هذا عقب مقتل 1200 شخص العام الماضي بوهران بسبب إدمانهم على الكحول الذي تسبب لهم في لائحة من الأمراض لا أول لها و لا آخر حيث تترواح أعمار الضحايا حسب ما كشفته مصادر الجريدة بين 40 و 70 سنة و هو ما دقت المصالح المختصة بشأنه ناقوس الخطر. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت المصادر التي أوردت المعلومة بأن من الأسباب المؤدية إلى مصرع هذا الكم الهائل من المدمنين على الكحول سنويا هي تأثيره بقدر كبير على المشاكل العقلية بعد انخفاض السيروتونين في الدماغ الكيميائية ما يؤدي إلى حدوث اكتئاب لدى المدمن الذي يجري إلى شرب الكحول و هو ما يتسبب لاحقا في اضطرابات عقلية لا يحمد عقباها قد تؤدي به إلى الجنون حسب ما أفاد به المختصون للجريدة علاوة على ذلك فإن الإدمان على هذا السم القاتل يتسبب أيضا في الإصابة بأمراض القلب و تصلب الشرايين بسبب الدهون الزائدة التي تنتج من الإفراط في شرب الكحول ما يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب التي يمكن أن تسبب نوبات قلبية .على الصعيد نفسه و من مجموع الحالات التي لاقت مصرعها عبر ولاية وهران بسبب الإدمان على الكحول تلك المتعلقة أيضا بالإصابة بالسرطان بما فيها سرطان الكبد وسرطان المريء والحنجرة بعد إفراز مادة كيميائية تدعى الأسيتالديهيد علاوة على ذلك فإن هذا السم يتسبب أيضا في التهاب الكبد تدريجيا و هو ما يتسبب في مقتل المدمن على الكحول بالإضافة إلى تهديد المدمن بسرطان الجلد عبر المدى البعيد بسبب تتأثر حالة الجلد بواسطة الكحول من خلال بروز أمراض الجلد الوردية المؤدية ظهور بقع حمراء تهدد المدمن و هو ما يبقى من المفروض من الأمور التي يجدر بالجهات الوصية النظر العاجل فيها من خلال التحسيس بمخاطر هذا السم القاتل الذي يزحف في أوساط الشباب بصفة خاصة من دون علمهم بمؤثراته السلبية التي تهدد حياتهم بالموت لا محال سواء على المدى القصير أو البعيد.