من المنتظر أن يدرس مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وكذلك الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، طلب الإتحاد المصري القاضي ببرمجة مباراة ودية بين المنتخبين لاحقا، حيث يرغب مدرب الفراعنة، الأمريكي بوب برادلي، مواجهة منتخب من شمال إفريقيا قبل خوض المباراة الرسمية أمام منتخب إفريقيا الوسطى ويخص بالذكر منتخبات الجزائر، المغرب وتونس، وبالتالي فمن الممكن أن يقع الاختيار على الخضر لعدة اعتبارات. حيث وبالإضافة إلى كونها ستساعد الطرفين على التحضير للمواعيد المقبلة الخاصة بتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 وكأس العالم 2014، فإنها ستساهم في إصلاح ما أفسدته المباريات التي جمعت بينهما في تصفيات مونديال2010 ، إذ أنه وبمجرد صدور الخبر، سارع أنصار الفريقين إلى تأييد وتشجيع الفكرة عبر المنتديات الرياضية والمواقع الاجتماعية، حيث يأمل الطرف المصري أن يوافق المدرب الوطني ورئيس الفاف على إجراء المواجهة لجعلها فرصة لإعادة العلاقة إلى طبيعتها، غير أن موافق حاليلوزيتش تبقى مرهونة بالبرنامج التحضيري الذي سطره إلى غاية مواجهة العودة من التصفيات الإفريقية أمام منتخب غامبيا خلال شهر جوان المقبل، حيث من الصعب عليه تجميع كل اللاعبين خارج تواريخ الفيفا نظرا لكون أغلب عناصر التشكيلة من المحترفين عكس المنتخب المصري الذي يتكون أساسا من اللاعبين المحليين. وفضلا عن ذلك، فقد سبق للناخب الوطني أن استبعد أمر إجراء مباريات ودية في هذه الفترة، حيث سيكتفي بأيام التربص قبل المواجهات الرسمية لتحضير التشكيلة من الجانب النفسي والتكتيكي دون الحاجة إلى العمل البدني. برادلي متحمس لمواجهة "الخضر" ثانية هذا، ويرى أغلب المتتبعين بأنه صار من المحتمل تنظيم مواجهة ودية بين منتخب مصر والجزائر بناء على طلب الأمريكي بوب برادلي، المدير الفني للفراعنة، الذي طالب الاتحاد المصري بضرورة خوض مباراة ضد فريق كبير من شمال إفريقيا، حيث وحسب ما ذكر مسؤول في الاتحاد المصري لكرة القدم لموقع "أم بي سي"، فإن القائمين على أعمال الاتحاد المصري، بعد إقالة اتحاد سمير زاهر، يسعون إلى مخاطبة منتخبات الجزائر والمغرب وتونس للعب مع أحدها لتلبية رغبة الجهاز الفني في الاحتكاك بالمنتخبات العربية القوية، وكان برادلي قد أكد أن المواجهة لا بد أن تجرى في وجود لاعبي الأهلي والزمالك الذين غابوا عن معسكر المنتخب في قطر، فمن المقرر أن ينضم لاعبو الأهلي والزمالك بعد يوم مارس 25 الجاري عقب أداء مباريات الذهاب بدور ال 32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وقال المدرب الأمريكي إن "مواجهة أحد منتخبات شمال إفريقيا أمر مهم، فالمباريات الإفريقية لها طابع خاص غير المواجهات العربية، فيجب أن نخوض التجربة بكامل الصفوف"، وطالب المدير الفني للمنتخب المصري مسؤولي الاتحاد بضرورة دعم الجهاز الفني ومساندته في الفترة الحالية، من أجل إقامة معسكر جيد بمشاركة جميع اللاعبين الذي يسعى الجهاز الفني إلى الاعتماد عليهم في الفترة المقبلة، ويسعى برادلي إلى خوض مباريات ودية عديدة خلال الفترة الحالية قبل مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى ضمن مباريات تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013 لتجهيز الفراعنة لخوض المباريات بقوة، ومن المؤكد أن احتلال الخضر للمركز الأول على صعيد المنتخبات العربية والأداء الجيد الذي قدموه في المباراة الأخيرة أمام غامبيا يحمس برادلي أكثر لمواجهة المنتخب الوطني ثانية بعدما واجهه عندما كان على رأس المنتخب الأمريكي في مونديال جنوب إفريقيا. حاليلوزيتش يريد استغلال ما تبقى من مباريات البطولة لمعاينة بعض المدافعين وعلى صعيد آخر، لا يزال مدرب الخضر مقتنعا بضرورة إجراء تغييرات على خط الدفاع، خاصة بعدما اكتشف أن هناك عدم تفاهم بين الثنائي عنتر يحيى وبوڤرة، مما جعل القاطرة الخلفية هي الحلقة الأضعف في التشكيلة، حيث أوضح بأنه سيحاول استغلال الفترة المقبلة لمعاينة عدة مدافعين سواء تعلق الأمر بالمحترفين أو المحليين، ويركز أساسا على لاعبي المحور. وفي هذا الإطار، أكد بعض المقربين من محيطه، بأنه معجب بمدافع الكناري سعيد بلكالام، وذلك بعدما عاينه في مباراة الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة التي جرت يوم السبت الماضي. حيث وبالرغم من عودته من إصابة أبعدته عن الميادين لمدة سنة كاملة، إلا أنه كان حصنا منيعا أمام هجوم الإتحاد القوي. ولذلك، فإن الفرصة أمامه فيما تبقى من جولات البطولة للمزيد من الإقناع وهو مطالب ببذل مجهودات إضافية للعودة من جديد من المستوى الذي كان يتمتع به قبل تعرضه للإصابة، حيث أن تواجده في المنتخب الأولمبي أعطى لخط الدفاع قوة إضافية وساهم كثيرا في حماية شباك الخضر. من جهته، فإن مدافع نصر حسين داي بلعمري هو الآخر يتواجد ضمن أجندة حاليلوزيتش بالنظر للإمكانيات الجبارة التي يتمتع بها رغم كون فريقه يعاني في البطولة. هذا، وينصح بعض المتتبعين بلكالام و بلعمري بعدم التفكير في الاحتراف بالخارج حاليا، لأن ذلك يعتبر مجازفة حقيقية بمستقبلهما الإحترافي. والدليل على ذلك، ما يحدث الآن لحليش، سوداني، حاج عيسى وزياية وآخرين. وبالإضافة إلى هذين العنصرين، فإن الناخب الوطني يبقى في معاينة متواصلة للأندية الأخرى مع أمل العثور على مواهب متخفية. بلحاج يريد الخروج من الباب الواسع على البقاء بديلا لمصباح وعلى صعيد آخر، وبعد إحساسه بضياع مكانته في المنتخب بتواجد مدافع العملاق الإيطالي جمال مصباح، فقد لاعب السد القطري نذير بلحاج كل آماله في العودة إلى مستواه السابق والحفاظ على مركزه الأساسي، حيث أصبح مقتنعا بأن نجوميته في المنتخب لن تتكرر مرة أخرى وهذا رغم الدور البارز الذي يقوم به في فريقه السد، ومن المؤكد أن ابتعاده عن التشكيلة الأساسية هو السبب الأول الذي جعله يرفض دعوات حاليلوزيتش الأخيرة، وقد عبر عن ذلك صراحة خلال مباراة الخضر أمام المنتخب المغربي لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 والتي جرت في عنابة، حيث عبر عن سخطه على قرار المدرب بن شيخة الذي فضل مصباح عليه ومنذ ذلك الحين وهو مسمر في كرسي الاحتياط، في وقت كانت مكانته ضمن مجموعة ال 11 لا نقاش فيها، بل وكان ركيزة أساسية في الجهة اليسرى، وبالتالي فهو يفضل الخروج من الباب الواسع على البقاء بديلا للاعب آخر.