هناك بعض الأمور الملحوظة في بعض الزوجات التي بدورها تجعل من أزواجهن ينفرون منهن ويتجنبون الاقتراب منهن وقد يصفوهن بالحمق وغير المنظمة والمحترمة للعلاقة الزوجية، لكي تتجنبي هذه الأمور وتصبحين زوجة راقية وتكسبين محبة وقلب زوجك، يطرح علماء الاجتماع بعض الاقتراحات التي من شأنها أن تعالج الخلل الذي تفعله بعض الزوجات، سواء بقصد أم بغيره، مما ينفر الزوج منها ويبغضها، ويكدر صفو حياتها الزوجية. قلة المراعاة لأحوال الزوج ومشاعره قد تزعجه بالأخبار السيئة أو المشاكل العائلية في أوقات راحته أو وقت نومه أو وقت دخوله للمنزل، وتكثر الطلبات منه إذا عاد إلى المنزل متعبا، كما تكثر من ترداده للسوق ليأتي بحاجات المنزل، فإذا رجع للمنزل ذكرت له حاجة قد نسيتها فتطلب منه العودة، وقد يتكرر منها هذا التصرف مرات عديدة، مما يجعل الزوج يتضايق من هذا التصرف، خاصة لو كان من ذوي الطباع الحادة، فيتأثر من هذا التصرف المخالف لطباعه. وأيضا لا تراعي الزوجة ساعة انزعاجه من تصرفها الغير المهذب، فعندما تراه منزعجا تقوم بالضحك عليه أو تقوم بالإعراض عنه دون أن تعتذر عن تصرفها، مما يجعله يثور أو يتلفظ بكلمات تعبر عما يضايقه، وبدل أن تصمت الزوجة تقوم بالرد عليه بعشرات الكلمات وقد تتعمد إغضابه، مما يجعل العواصف والمشاكل تهب من كل جهة في البيت. قلة مراعاة الزوجة لأحوال زوجها عدم الاهتمام بأوقات نومه وأكله ووقت راحته، وذلك عندما يريد الزوج النوم تكون الزوجة قد صحت للتو من نومها، وهذا حال الكثيرات، فلا يجد ما يأكله، فيكون النوم أسلم طريقة عنده لكي يتفادى المشاكل، فتقوم بإزعاجه بالكلام والحوار والتعذر بأنها سوف تقوم بالطبخ الآن، والحجة أنها لا تريده أن ينام وهو جائع، فيتضايق منها وتبدأ المشاكل بينهما. قلة اختيار أحسن الألفاظ وقت مخاطبته فمنهن من تنظر له بسخرية عندما تكلمه، ومنهن من تشيح بوجهها عنه عندما يتكلم، ومنهن من تتعمد الانشغال عندما يحدثها حتى تنتقم لنفسها أو تبين له أنه كلامه ليس بمهم عندها. قلة العناية والاهتمام به ومن ذلك لا تناديه بأحب الأسماء إليه ولا تخفض صوتها عندما تخاطبه، إلى غير ذلك مما ينافي أدب المخاطبة والحديث الزوجي. قلة مراعاة لأحوال الزوج لا يحلو لبعض الزوجات التنظيف والكنس ورش المبيدات الحشرية إلا وقت دخول الزوج للبيت أو عندما يريد النوم والراحة أو عندما يريد الأكل، فتزعجه بأصوات المكانس أو تسكر أنفه بالروائح المزعجة، سواء من المبيدات أو المنظفات أو روائح الطبخ، فمثل هذه الأعمال تقصير بحق الزوج ودليل على جهل المرأة وقلة ذوقها وأدبها، فالواجب على الزوجة أن تراعي مشاعر الزوج وتحترمه، وأن تعمل كل ما بوسعها لإدخال السرور عليه وإزالة الهم والغم عن قلبه، ومن واجبها أن تفرح لفرحه وتحزن لحزنه حتى يشعر أنها متعاونة معه، حيث يسرها ما يسره ويحزنها ما يحزنه. كما لا ينبغي لها أن تظهر بمظهر السرور إذا كان محزونا وكذلك عليها أن تخفى حزنها لو رأته مسرورا، لأنّ ذلك ادعى لدوام الألفة ودليل على كرم نفس الزوجة. ما الذي على الزوجة فعله لتتجنب المشاكل الزوجية اليومية؟ ينصح علماء الاجتماع بالنصائح التالية: - على الزوجة أن تجمع ما يحتاجه المنزل مرة كل أسبوع أو كل شهر، فتكتب كل ما تريده ليأتي به مرة واحدة بدلا من ترداده عدة مرات للسوق. - على الزوجة أن تراعى زوجها في طعامه فتصنع له ما يشتهيه وتنوع له بالطبخات كي لا يمل من نفس الأكل والطبخات وأن تراعي مواقيت حضوره للمنزل حتى يكون الطعام جاهزا وقت حضوره فلا تؤخره مما يجعله يتضايق من تصرفها، ولا تقدمه للسفرة إلا بإذنه وبعلمه. - على الزوجة مراعاة وقت نوم الزوج وتحرص على تهيئة جو غرفة نومه بأجمل الروائح وترتبها بلمساتها، وعلى تهدئة الأطفال وتعليمهم أنه وقت نوم أبيهم وعليهم احترامه حتى تمكن الزوج أن يأخذ نصيبه من الراحة الجسدية لأنه لو ارتاح انشرح صدر وهدأت أعصابه، وإلا بقى قلقا متضايقا وبذلك يتكدر مزاجه ويكدرها الوضع. - ومما يدخل السرور على الزوج، أن تحرص الزوجة على نظافة المنزل وتهتم بتعطيره بالعطور والبخور المتوفرة بكثرة هذه الأيام، لكن قبل دخوله للمنزل بوقت بحيث لا يزعجه الدخان أو حدة العطور المركزة. - أن تهتم بثياب الزوج ليظهر بالمظهر اللائق والنظيف في حال خروجه وأيضا وقت بقائه في المنزل. - إن كان طالب علم أو صاحب دراسة وبحث، فلتحرص على العناية بمكتبته وكتبه وأوراقه بالترتيب والتنظيم والتنظيف. - إذا أرادت مخاطبة الزوج عليها مخاطبته بأسلوب لبق جذاب ليشعر من خلاله باحترامها له وتقديرها له، حيث قال ابن جوزية رحمه الله وعن عثمان ابن عطى عن أبيه قال: قالت ابنة سعيد ابن المسيب: "ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم". وعليه يجب أن تحرص الزوجة على كل ما يسعد زوجها وتتجنب كل ما يضيق صدره ويكدره، فإن حصل منها تقصير فلتبادر إلى الاعتذار منه ولتتلطف في ذلك، وإذا تم مراعاة هذه المشاعر بين الزوجين وحرص كل منهما على عشرة الآخر بالمعروف حلت السعادة الزوجية المنشودة بينهما وزالت الأحزان وحلت المشكلات وكان لذلك أبلغ الأثر في صلاح الأسرة والأبناء.