رغم ارتفاع أسعاره إلا أنّ الإقبال عليه يظل مميزا الوشم أو التاتواج كما يحلو للبعض تسميته، ظاهرة جديدة أخذت رواجا كبيرا بالجزائر فأصبح الشباب يتهافتون عليها بأغلب الرسوم كالثعبان والنسر على الكتف أو الصدر أو الظهر وأحيانا في أسفل البطن وأسفل الظهر، كما أخذت النساء حقهن من هذه الموضة لما توفره بعض مراكز التجميل من وشم الحواجب والشفاه وأحيانا على شكل وردة أو فراشة بالرقبة أو اليد والرجل وأحيانا في الصدر لكن بالرغم من الأثمان الباهظة التي تتراوح من ثمانية آلاف دينار إلى عشرة آلاف دينار فالإقبال مميّز. وبخصوص الوشم تحدث صاحب مدرسة تجميل بوهران قائلا: "نقوم بإجراء الوشم بطريقة حديثة ونستعمل لذلك مواد مستوردة من أمريكا، وهي عبارة عن صبغات للماكياج الدائم تدوم لأكثر من سنة، لكن يجب أن يكون المجمل ذا خبرة واسعة في هذا المجال، وللقيام مثلا بوشم الحواجب يجب أولا تحضير مكان معقم و نظيف يساعد على استرخاء الزبون ثم نقوم بتعقيم الإبرة المستعملة وجميع الأجهزة، وبعدها نقوم بنزع شعر الحواجب وفي الأخير نحدد الحاجب بالشكل المناسب للوجه. أما بالنسبة للوشم في أنحاء الجسم، فنستعمل لذلك مادة الحرقوس، وفيما الرسومات المطلوبة للفتيات فهي رسم الوردة وقلب صغير، أما الرجال فيفضلون رسم الثعبان أو النسر وفي الصيف يطلبون كثيرا رسم الشمس وقد صادف أن طلبت مني سيدة وشم ذراعيها بالعلم الوطني وهو نوع من التعبير عن حب الوطن".. كما أضاف نفس المتحدث قائلا: "يتراوح مبلغ التاتواج من 8000 إلى 10000 دينار، وذلك حسب المدة التي يستغرقها وكمية المادة التي تدخل في الوشم ومع هذا يشهد المحل إقبالا كثيفا للزبائن". هذا، وقد صادفنا فتاة بالمحل استعملت وشم للحاجب فاستطردت قائلة: "قمت بتحديد الحواجب باستعمال تقنية التاتواج وكلفتني مبلغ 8000 دينار وهي تقريبا منذ سنة ولم تزول، فالتقنية حديثة وتوفر عليك الذهاب كل أسبوع للحلاقة لنزع شعر الحاجب، وأنصح جميع السيدات باستعمال هذه التقنية".