بعد انتفاضة شعبية دعما للحكومة قال شهود من رويترز إن ميليشيا انصار الشريعة الاسلامية الليبية طردت من اخر قاعدة رئيسية لها في بنغازي في الساعات الاولى من صباح امس السبت، بعد انتفاضة شعبية دعما للحكومة. وخرج اشخاص يحملون اسلحة من المجمع الخالي والذي تركه المقاتلون الذين غادروا تلك القاعدة المدججة بالسلاح. وصفق الرجال وهم يرددون هتافات ضد ميليشيا انصار الشريعة. وقال شاب "دخلنا المعسكر ولم نجد أحدا. اخذنا فقط تلك البنادق الكلاشنيكوف". وكان شهود من رويترز قد قالوا، في وقت سابق، إن متظاهرين موالين للحكومة الليبية اقتحموا مقر ميليشيا انصار الشريعة الاسلامية بمدينة بنغازي في شرق ليبيا يوم الجمعة بهدف اجلاء المقاتلين من هذا المكان. وتم الربط بين ميليشيا انصار الشريعة والهجوم على القنصلية الامريكية، في الاسبوع الماضي، والذي قتل خلاله السفير الامريكي لدى ليبيا وثلاثة امريكيين اخرين. وتنفي الميليشيا تورطها في الهجوم. ويبدو ان هذه الخطوة ضد هذه الجماعة جزء من اجتياح منسق لمقار الميليشيا من قبل الشرطة والقوات الحكومية وناشطين بعد مظاهرة جماهيرية ضد وحدات الميليشيا في وقت سابق من يوم الجمعة. ونزع المتظاهرون الذين كانوا يهتفون "ليبيا.. ليبيا" رايات ميليشيا أنصار الشريعة وأضرموا النار في عربة داخل المجمع وهو القاعدة الرئيسية لهذه الجماعة في بنغازي. ولوح الحشد بسيوف وهو يهتفون "لا للقاعدة" و"الدم الذي نزفناه من اجل الحرية لن يضيع سدى". وقال المتظاهر حسن احمد "بعد ما حدث للقنصلية الامريكية شعب بنغازي ضاق ذرعا بالمتطرفين". ولم تبد الميليشيا اي علامة على المقاومة في المجمع الذي كان في الماضي قاعدة لقوات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. ونظم آلاف الليبيين مسيرة في بنغازي ي وقت سابق الجمعة دعما للديمقراطية ومعارضة للميلشيات الاسلامية التي تنحي الولاياتالمتحدة باللائمة عليها في الهجوم على قنصليتها. ودعت مظاهرة "يوم إنقاذ بنغازي" الحكومة إلى تفكيك الجماعات المسلحة التي رفضت التخلي عن سلاحها بعد نجاح الانتفاضة الليبية بدعم من حلف شمال الاطلسي في الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي. وقال طالب الطب احمد صنع الله (27 عاما) "هذا الاحتجاج هو بوضوح ضد الميلشيات. عليهم جميعا الانضمام إلى الجيش او قوات الامن كأفراد لا كجماعات. بغير ذلك لن يكون هناك ازدهار او نجاح لليبيا الجديدة". وعلى الرغم من ان المطالب الرئيسية للمتظاهرين لم تتطرق لهجوم القنصلية الامريكية إلا ان الحادث اعطى السلطات دافعا قويا لحشد التأييد للحكومة. وكان السفير الامريكي كريستوفر ستيفنز محبوبا في ليبيا وادان ليبيون كثيرون الهجوم على القنصلية، على الرغم من غضبهم من الفيلم المعادي للاسلام والذي صنع في الولاياتالمتحدة والذي اثار الهجوم على القنصلية. وحمل بعض المتظاهرين لافتات بالانجليزية تستهدف كاميرات وسائل الاعلام الاجنبية تقول "نطالب بالعدالة من اجل ستيفنز" و"فقدت ليبيا صديقا". وكان لاخرين وجهات نظر متفاوتة، وقال امجد محمد حسن وهو مهندس اتصالات يبلغ من العمر 26 عاما" انني خرجت اليوم للدفاع عن بنغازي. قتل السفير امر منفصل تماما. وقال ابو القعاع وهو متظاهر في مظاهرة مضادة لانصار الشريعة، يوم الجمعة، إن ستيفنز "كان يعد لدخول القوات الامريكية الى ليبيا. وقال انه حارب القوات الامريكية في العراق، حيث اعتقل واعيد الى ليبيا في عهد القذافي وسجن ثلاث سنوات. وكتب على احدى لافتات مظاهرة انصار الشريعة" يوم انقاذ بنغازي ام يوم انقاذ امريكا".