في التعاملات الإقتصادية لمختلف القطاعات شكل موضوع الزيارة الرسمية للوفد التركي لعاصمة الزيانيين محو الإتفاقية المبرمة ما بين مدينة تلمسانالجزائرية ومدينة بورصة التركية حول النشاطات العلمية ذات المشاركة الدولية والتنمية الإقتصادية في تلمسان من جوانبها المؤسساتي وروح الإبتكار والمسؤولية الإجتماعية، التي تكتسي أهمية حقيقية وعملية لتلمسان ومنها قضية إستراتيجية المانجمانت في الدول العربية مؤسسات وسلوك المنظمات وقضية المقاولاتية والإبتكار في القطاع العام وقضية الحكامة والسلوك الإجتماعي للمؤسسات التلمسانية والتركية، كما يمكن بحث إشكالية التصادم بين اعتماد الدولة النامية على العوامل الكلاسيكية لخلق ديناميكية تنافسية لتنمية اقتصادها. أما بخصوص تشخيص العلاقة بين القطاع العام والابتكار من منطلق أن القطاع العمومي يشكل قاعدة للكثير من الإبتكارات لكي تبقى في إطار المؤسساتي وفتح المجال للمقاولين والمتعاملين لفتح الإبتكارات. وفي هذا الشأنو يرى عبد الوهاب نوري والي ولاية تلمسان، أن التشابه بين مدينة تلمسانالجزائرية ومدينة بورصة التركية في التاريخ والثقافة والدين والأصل والنسب من مدينة تلمسان، التأهب والاستعداد لعقد اتفاقية ثنائية بين البلدين في التعاملات الاقتصادية المختلفة القطاعات، كما ألح والي الولاية على المصدقية بين المتعاملين الاقتصاديين ونظرائهم الأتراك لتوثيق العمل وجعل هذه العلاقة متينة لتطوير التنمية بين المدينتين، وقال إن هناك شركات تركية تنشط بين الجزائر عاصمة وتلمسان خاصة والمتميزة بالكفاءات والقدرات المهنية ومطار مصالي الحاج بزناتة تحفة معمارية تفنن فيها المقاولين الأتراك، مما يستدعي دعوة هؤلاء لدخول عالم البناء والتشييد والمساهمة في البرامج الحكومية. كما ألح والي الولاية على مواصلة وربط علاقات أخرى تنموية في ميدان الفلاحة والسياحة والجامعة. وأشار إلى أن مدينة تلمسان بحاجة إلى الاستثمار الأكبر من قبل الأتراك، رغم أن معدل نسمتها يصل إلى مليون نسمة عكس مدينة بورصة التركية التي بها 4 ملايين من السكان. وفي نفس السياق، أكد السيد شيهان حربوت والي مدينة بورصة التركية على إستمرارية التعاون بين البلدين، خاصة وأن هناك عدة مساعدات تمت في إطار عملية المساعدات الدولية بين دول عربية وغيرها من الدول الأوربية والآسيوية، كما أكد نفس المتحدث على أن تكون العلاقات بين المدينتين يتميز بالشفافية والمصداقية ودائمة تسودها روح الأخوة والتعاون المستمر الذي يعطي نتائج مثمرة، كما أكد على ضرورة التعامل العربي لتحقيق أمل المسلمين في العالم العربي ويتسنى أيضا محاربة الفساد كعامل حساس لضمان قوة اقتصادية كبيرة، سيما وتركيا تنافس اليوم عدة دول بما فيها الصين الشعبية، حيث احتلت مختلف صناعاتها الصدارة بنسبة 75 بالمائة، منها صناعة السيارات وقطع الغيار للشاحنات وملابس للأطفال والمياه المعدنية والأثاث والرخام وبعض المواد الغذائية، كما شجع والي بورصة التركية على إقتسام الثورة التركية من خلال التعامل الصحيح والسليم لتطوير البلدين وإنعاش اقتصادها، وأعطى مثالا حيا على الاتفاقية الممضية من طرف سياح عرب ل 21 دولة عربية إختارت بورصة التركية لأن تكون عاصمة العالم السياحي بالعراق، نظرا لكثرة معالمها التاريخية والطبيعية التي تتمتع بها هذه المدينة الجميلة.