سيكون الخضر واحدا من الفرق المشاركة في أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، مطلع العام المقبل. الخضر لن يدخلوا الكأس بثوب الضحية كونهم من بين المنتخبات التي غابت عن النسخة الماضية، لكن نتائج أشبال حليلوزيتش في التصفيات جعلتهم يدخلون تحت ضغط كبير من أجل اللعب على التاج الإفريقي الذي غاب عن خزائن الخضر منذ أكثر من عشرين سنة. المنتخب الوحيد الذي فاز بأربعة لقاءات و"الخضر" سيدخلون بثوب المرشح وبالعودة إلى الدور الأول الذي شاركت فيه المنتخبات التي لم تتأهل إلى النسخة السباقة، فإن الخضر تمكنوا من العودة إلى النهائيات رفقة كل من طوغو، أثيوبيا، الرأس الأخضر، الكونغو ونيجيريا، في حين فشلت بقية المنتخبات في إزاحة نظيرتها التي شاركت في الدورة السابقة. هذا، وكان الخضر رفقة كل من الكونغو والرأس الأخر من تمكنوا من الفوز باللقاءين الخاصين بالدور الأول والمرور بعدها إلى النهائيات. أما في الدور الثاني، فإن الخضر تمكنوا من الوصول دون أي تعب وبأسهل الطرق بعد الفوز على المنتخب الليبي ذهابا وإيابا، حيث أن أشبال حليلوزيتش كشروا عن أنيابهم بعد تمكنهم بالفوز باللقاءين رفقة اكبر المنتخبات الإفريقية وهي كل من غانا، كوت ديفوار ومالي، أي المنتخبات شاركت في المربع الذهبي للنسخة الماضية، وهو الأمر الذي أدخل الخضر في خانة المنتخبات التي تستهدف الكأس في النسخة القادمة. من جهة أخرى، فإن دفاع الخضر الذي طالما كثر الكلام عليهم يعتبر الوحيد رفقة الدفاع الغاني الذي لم يتلق أي هدف في الدور الأخير التصفوي. هذا، ويعتبر الخضر المنتخب الوحيد الذي تمكن من الفوز بكل لقاءاته، سواء في الدور الأول أو الثاني وبمعدل تهديفي بهدف كل 40 دقيقة بعد تمكن رفاق سوداني من تسجيل 9 أهداف في اللقاءات الأربعة، في حين ان شباك مبولحي تتلقى هدف كل 180 دقيقة بعد تسجيل المنتخب الغامبي لهدفين واحد في الذهاب والأخر في الإياب. مبولحي وقديورة الأكثر مشاركة وأرقام المحليين لازالت بعيدة من ناحية التعداد، فإن الثنائي وهاب رايس مبولحي وعدلان قديورة شاركا طيلة 360 دقيقة، في حين جاء كل من فغولي وقادير بعدهما ب 350 و339 على التوالي، في حين أن الإصابة والإقصاء حرمت كلا من مصباح ولحسن بإتمام 4 لقاءات كأساسيين. هذا، وتعدى أكثر من 8 لاعبين حاجز 200 دقيقة ما يدل على ثقة المدرب في بعض الأسماء، في حين أن كل من بودبوز، جبور، غزال وبزاز لم يكملوا 10 دقائق من اللعب. من جهة أخرى، تبقى أرقام المحليين بعيدة جدا، حيث أن سليماني وبلكالام الوحيدان اللذان تجاوزا حاجز 180 دقيقة، وهو أمر قليل مقارنة عما يكتب عن الفرص المقدمة للمحليين من طرف حليلوزيتش. سليماني وسوداني.. هدافان وزوال عهد المدافعين من جهة أخرى، فإن الثنائي إسلام سليماني وهلال سوداني تمكنا من تسجيل 3 أهداف لكل واحد منهما في اللقاءات الأربعة، في حين تناوب على تسجيل بقية الأهداف كل من عنتر يحيى، فؤاد قادير وسفيان فغولي، خطة حليلوزيتش الهجومية إعادة هيبة الهجوم الجزائري ومنحته قوة بالتسجيل أكثر من هدفين في كل لقاء، وهي أرقام غابت طويلا عن الخضر، كما أنه قضى على وجود المدافعين في قائمة الهدافين عدى عنتر الذي سجل هدفا وحيدا. ومن المفارقات العجيبة، فإن الخضر تمكنوا من تسجيل ثلاثة ثنائيات في اقل من 5 دقائق، ويتعلق الأمر بهدفي عنتر يحيى وسفيان فغول في لقاء غامبيا ذهابا، وثنائية قادير وسليماني في لقاء العودة، وهدفي سوداني وسليماني في لقاء العودة أمام المنتخب الليبي. كما أن الخضر حافظوا على نسقهم التهديفي بالتسجيل في أول ربع ساعة بأربعة أهداف وأول ربع ساعة من الشوط الثاني بثلاثة أهداف.