سيكون الموعد، اليوم، مع مباريات الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى، والتي يميزها الداربي العاصمي الواعد بين بين اتحاد الحراش واتحاد العاصمة، والذي سيحتضنه ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث من المنتظر أن تكون الإثارة سيدة الموقف بالنظر إلى المعطيات المتوفرة. فالفريق الحراشي يتواجد في وضعية ممتازة بصفته متصدر جدول الترتيب وبفارق نقطتين عن الملاحق المباشر، وهو في أحسن رواق لتسجيل فوز ثالث على التوالي... ولا يزال أشبال المدرب شارف منتشين بالفوز الأخير الذي عادوا به من تلمسان على حساب الوداد المحلي، وهم عازمون على إضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدهم من أجل تعزيز موقعهم في الصدارة، ومنها مواصلة المسيرة دون خطأ. ومن دون شك، سيجد مساندة معنوية قوية من جانب أنصاره الذين سيتنقلون بأعداد غفيرة إلى البليدة، لا سيما وأن فريقهم يعيش أحلى أيامه، فضلا عن رغبتهم الكبيرة في إلحاق الهزيمة بفريق الأحلام، وهو الهدف الأكبر لتشكيلة الصفراء التي حضّرت كما ينبغي لموعد اليوم، خاصة من الجانب النفسي الذي يعتبره المدرب الحراشي مهما جدا لكون الأمر يتعلق بالداربي. ومن الجهة المقابلة، يبقى الإتحاد مطالبا بالاستفاقة لاستعادة ثقة أنصاره الغاضبين، ويأتي ذلك في وقت يعيش فيها الفريق بعض المشاكل خاصة على مستوى العارضة الفنية، مع احتمال تولي الفرنسي كوربيس مهمة المدير الفني في محاولة من إدارة حداد لتدارك الموقف والانطلاق من جديد، ومن الممكن أن يكون هذا الأخير حاضرا في مباراة اليوم لمعاينة التشكيلة قبل أخذ زمام العارضة الفنية. ولعل الفوز المعنوي الذي عاد به رفقاء دحام على فريق تيفراغ زينا الموريتاني، من شأنه أن يرفع قليلا من معنوياتهم، خاصة بعد عودتهم في آخر جولة من عاصمة الزيانيين بالزاد الكامل. ومن المرتقب أن يجري المدرب دزيري بعض التغييرات على التشكيلة، وذلك بسبب عودة بعض الركائز التي غابت عن السفرية إلى موريتانيا على غرار مفتاح، قاسمي، خوالد، معيزة وكودري. الوفاق يبحث عن الريادة وبجاية تريد العودة إلى الواجهة وستعيش عاصمة الهضاب مباراة محلية قوية بين الفريق المحلي وفاق سطيف، وضيفه شبيبة بجاية، حيث من المنتظر أن تستقطب أعدادا غفيرة من أنصار الفريقين، خاصة السطايفية، وذلك بعدما تمكن الوفاق من العودة إلى السكة الصحيحة عقب انطلاق متذبذبة، آخرها الفوز الباهر الذي عاد به من وهران على حساب المولودية المحلية، وهو ما سمح له بالإرتقاء إلى الصف الثاني بفارق نقطتين فقط عن الرائد، وبالتالي فهو أمام مهمة القفز إلى الكرسي الأول، ولو أنه يدرك جيدا بأن المأمورية ستكون صعبة، لأن الأمر يتعلق بمواجهة الشبح الأسود ولا يزال يتذكر ما فعلته الشبيبة بملعب "النار والانتصار" في المواسم السابقة. ومن جهته، فإن المدرب فيلود منح الراحة لأشباله لاستعادة أنفاسهم قبل أن يعد الخطة المناسبة للإطاحة بالبجاوية. وسيكون أنصار الكحلة دعما معنويا كبيرا لرفقاء بلقائد في مباراة اليوم، لأن الفوز بها يعني الكثير بالنسبة لهم، ومن شأنه أن يرفع من معنوياتهم أكثر تحسبا للمواجهات المقبلة. ومن جهتها، فإن التشكيلة البجاوية التي تعيش لحظات عسيرة، مطالبة برفع التحدي وتدارك الإخفاقات المتسلسلة الأخيرة، ومنها العودة السريعة إلى المراتب الأولى، إذ أنها تدحرجت إلى الصف الخامس بعدما كانت في مركز الريادة. حيث وبعدما سجلت انطلاقة ممتازة، تعثرت بميدانها أمام مولودية الجزائر، قبل أن تعود من تيزي وزو بهزيمة، لتسقط مجددا بملعب الوحدة المغاربية أمام مولودية العلمة خلال الجولة السابقة. ويبقى المدرب الفرنسي آلان ميشال مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية تعيد للفريق هيبته وللأنصار الثقة الضائعة. "السياربي" في مهمة صعبة أمام "الكناري" ويحتضن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، مواجهة من العيار الثقيل بين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، إذ من المنتظر أن تكون الإثارة والحماس سيدي الموقف، خاصة مع الأهداف المشتركة التي تجمع الفريقين.. فالكناري يسعى لتأكيد فوزه في آخر استقبال له على حساب جاره شبيبة بجاية، ومنها تسلق جدول الترتيب مجددا ورفع المعنويات أكثر، خاصة مع حالة الغليان التي كان يعيشها من قبل. وقد رصد الرئيس حناشي علاوة مغرية نظير الفوز بالنقاط الثلاث، وهو ما خلق أجواء حماسية وسط التشكيلة في التدريبات. وبدوره، دعا المدرب الإيطالي أنريكو فابرو الأنصار إلى الحضور بقوة إلى الملعب، لأن اللاعبين بحاجة ماسة إلى مساندتهم. وبدوره، فإن الشباب عازم على تدارك التعثر الأخير الذي سجله أمام مولودية الجزائر في الداربي العاصمي المثير، خاصة وأن أنصاره خرجوا متذمرين من تضييع الفوز. ومن المنتظر أن يدخل مواجهة اليوم دون مدرب حقيقي لكون المدير الفني الحالي أرينا سيلعب آخر مباراة له مع الشباب، ومن المحتمل أن يخلفه المدرب عبد القادر عمراني، حيث يوجد هذا الأخير في أفضل رواق لخلافة السويسري أرينا، وقال المدرب السابق لوداد تلمسان إنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد مسؤولي النادي العاصمي يعرض عليه فكرة تدريب الفريق، مضيفا إنه سيبحث الأمر بجد في حال التواصل مع رئيس النادي عز الدين ڤانا. وأوضح عمراني أن تدريب شباب بلوزداد أمر يشرّفه، لكنه ينتظر اتصالا من رئيس النادي وبحث الأمر، سواء في تلمسان حيث يقيم، أو في الجزائر العاصمة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن رئيس النادي العاصمي كان قد كشف في وقت سابق عن طلاق بالتراضي مع المدرب السويسري لسوء النتائج، فيما أكد الأخير استمراره في منصبه حتى مباراة اليوم أمام شبيبة القبائل. وبالإضافة إلى عمراني، فإن إدارة شباب بلوزداد تفاوضت أيضا مع المدرب السابق لجمعية الشلف نور الدين سعدي. جدول المباريات اليوم على الساعة 16.00 اتحاد الحراش اتحاد العاصمة وداد تلمسان جمعية الشلف على الساعة 17.45 مولودية العلمة مولودية وهران وفاق سطيف شبيبة بجاية على الساعة 18.00 شباب باتنة شبيبة الساورة مولودية الجزائر شباب قسنطينة شبيبة القبائل شباب بلوزداد أهلي البرج اتحاد بلعباس