أكد المدير العام لمؤسسة "بريد الجزائر"، محمد العيد محلول، أن كلفة النظام المعلوماتي الجديد المرتقب إقحامه عمليا على مستوى كل شبابيك مؤسسة "بريد الجزائر" في السداسي الأول من العام المقبل 2013، بلغت 10 مليون أورو ، موضحا أن فريق خبراء مشترك جزائري فرنسي يعكفون حاليا على تطوير الشبكة وتأمينها بهدف ضمان خدمات أفضل للزبائن المشتركين والذين يقدر عددهم حتى شهر سبتمبر الماضي ب 15 مليون صاحب حساب بريدي جاري. وأوضح مدير عام مؤسسة "بريد الجزائر" محند العيد محلول، أمس، في تصريحات أدلى بها للقناة الإذاعية الثالثة، أن أولى التطبيقات التجريبية لهذا النظام سيشرع فيها شهر مارس المقبل، على أن تدخل حيز التطبيق الميداني أواخر شهر جوان 2013 على مستوى كل المراكز البريدية عبر الوطن، مما سيعزز من مردود هذه المؤسسة ويقضي على المشاكل ذات الطبيعة التقنية التي طالما تكررت في أوقات سابقة، خصوصا في فترات الذروة. وقال محلول إن عدد المعاملات المالية البريدية بلغ 1.5 مليار عملية ألف عملية يوميا في الفترات العادية، وتصل إلى 2.2 مليار عملية خلال أيام المناسبات والأعياد، وتصل قيمة سحب الودائع المالية عبر مختلف شبابيك البريد المقدر عددها ب 3500 مكتب بريد عبر التراب الوطني، 10 مليار دينار في الفترات العادية من السنة، ويصادف أن يرتفع السحب الجمالي إلى 27 مليار دينار خلال فترات الذروة مثل الأعياد وشهر رمضان. وأشار المسؤول الأول في مؤسسة "بريد الجزائر" إلى الضغط المتزايد على شبابيك البريد، وقال إن الحكومة واعية بمسؤولياتها في هذا المجال، وقد سطرت برنامجا تنمويا خاصا بالقطاع، 2012 – 2015 يتضمن انجاز 300 مكتب بريدي كل سنة، بهدف الاستجابة للطلب المتزايد. كما تسعى الوزارة الوصية حسب مدير "بريد الجزائر" إلى اقتحام مجال التجارة الالكترونية، بترقية استخدامات الانترنت في مختلف العمليات البريدية والمالية المختلفة، وهو مشروع قيد التحضير حاليا. وبخصوص مشكل السيولة النقدية التي طالما كانت محل شكاوي واحتجاجات عديدة، سجلت عبر مختلف مناطق الوطن، قال محلول إن المشكل في طريقه نحو الحل تدريجيا، مؤكدا أن المراكز البريدية لم تشهد هذا المشكل منذ قرابة السنة. من جانب آخر، قال ذات المسؤول إن مؤسسة "بريد الجزائر" ستشرع بداية من شهر حانفي المقبل بتنصيب 500 موزع جديد للأموال عبر 30 ولاية، على أن تتبعها عمليات مماثلة بداية من السداسي الثاني من العام المقبل.