شبيبة القبائل فيما يدعون إلى مقاطعة كل المباريات في تيزي وزو تهجم أنصار شبيبة القبائل على الرئيس محند شريف حناشي بعد الإقصاء المر من سباق كأس الجمهورية، متهمين إياه باستمراره الفاضح في تسيير شؤون الفريق بمفرده دون استشارة باقي المسؤولين، خاصة فيما يتعلق بملف الإستقدامات، وهي النقطة التي يراها الكثير من المتتبعين ذات الأهمية القصوى خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية، فالرئيس يستحوذ على هذا الملف منذ مدة دون أن يجرأ أحد على توقيفه عند حده، ولو أن بعض أعضاء الجمعية العامة اقترحوا في الموسم الماضي تنصيب لجنة مختصة بهذا الملف، إذ أنها تستند إلى معايير علمية ودراسة معمقة لاحتياجات الفريق بالتشاور مع الطاقم الفني، وهذا قبل الشروع في المفاوضات مع العناصر المعنية بالإستقدام، ولكن حناشي لم يدع هذه اللجنة ترى النور وتحدى الجميع وواصل سياسته العمياء التي قادت الفريق الأكثر تتويجا بالجزائر إلى الهاوية وأصبح يلعب على تجنب السقوط إلى القسم الثاني منذ ثلاثة مواسم، مما زاد من تذمر الأنصار والذي تجسد فعلا من خلال مقاطعة المباريات وهجر المدرجات، وهي الوضعية التي تنذر حقا بالخطر وتستدعي رد فعل سريع من الإدارة لدراسة المشكل، غير أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا وتركت الأمور تزداد تعفنا أكثر مع مرور الوقت. فبعد الإقصاء من كأس الجمهورية، من المنتظر أن تنحط معنويات اللاعبين في فترة الراحة الحالية، مما سيجعل المرحلة الثانية من البطولة صعبة على الشبيبة والمدرب سنجاق، خاصة وأن الفارق الذي يفصلها عن الرائد وفاق سطيف هو 11 نقطة. "الشبيبة أصبحت دارا للشيخوخة باعتماد الرئيس على الكهول في الإستقدامات" وعلى صعيد آخر، تأسف محبو الكناري من إقدام حناشي على التعاقد مع لاعبين انتهت صلاحيتهم وأصبح همهم الوحيد هو جمع الأموال، وذلك لكون مشوارهم الكروي يشرف على النهاية، وقد تعجب هؤلاء من الأمر لحد مطالبة كل الأنصار بعدم التنقل مجددا لملعب أول نوفمبر لحضور مباريات الفريق. ففي وقت تسارع باقي الأندية إلى تشبيب تشكيلاتها، فضل الرئيس القبائلي اعتماد الكهول بداعي توفر الخبرة، فقد أكدت مصادر مقربة من محيط حناشي بأن هذا الأخير بصدد إنهاء صفقة استقدام المدافع عادل معيزة كحل أولي للمغادرة المحتملة للمدافع الدولي سعيد بلكالام ومشاركته في كأس إفريقيا للأمم المقبلة رفقة زميله علي ريال. وفضلا عن ذلك، فهو ينوي فعلا التعاقد مع حاج عيسى الذي لم يجد ضالته في الخليج، وقد علق أحد المناصرين على ذلك بقوله إن الشبيبة أصبحت بمثابة دارا للشيخوخة تؤمن للاعبين الذين ينوون الإعتزال نهاية هادئة، وهذا بعدما كان الفريق حقلا للتجارب، يقوم حناشي باستقدام لاعبين غير معروفين من الأقسام السفلى ويصنعون لأنفسهم مجدا واسما على ظهر الكناري، ليغادروه بعد ذلك عندما يبلغون درجة عالية من النجومية لتستفيد منهم أندية أخرى ويضمن حناشي مقابل ذلك مدخولا محترما. ويرى أنصار الشبيبة بأن كل هذه العوامل كانت سبابا مباشرا في تقهقر سمعة الفريق.