خرج أنصار شبيبة القبائل عن المألوف، في مباراة موتيما بيمبي، لحساب الجولة الثالثة من كأس الكاف، فهجروا المدرجات وكان حضورهم رمزيا، أما القلة منهم التي حضرت فقد اشبعت، مع الأسف، الفريق سبا وشتما.وإذا كانت مقاطعة هؤلاء الأنصار لها ما يبررها بالنظر للنتائج السلبية التي سجلها الفريق في هذه المنافسة القارية، فإن ما تسببت فيه هذه القلة يطرح اكثر من علامة استفهام، خاصة وأن الكل يعلم بأن فريق الكناري، كان بحاجة الى دعم أنصاره الأوفياء وفي كل الظروف. إن هذه الظاهرة الغريبة التي اصبحت تغذي سلوكات أنصار أنديتنا، وبشكل كبير مناصرو شبيبة القبائل، الذين كانوا يصنعون أجمل الصور في ملعب 5 جويلية في المنافسات القارية التي استقبلت فيها الشبيبة على هذا الميدان، يبدو أن تأثيراتها ستكون وخيمة في المستقبل وربما ستنعكس بشكل سلبي على نتائج هذا الفريق، خاصة عندما يستقبل منافسيه على أرضية هذا الملعب الذي كان اختياره لذلك من الاخطاء التي ارتكبتها ادارة النادي القبائلي التي ارغمت على الهروب من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو المهدد بالعقوبة من قبل الكاف، بعدما تلقت الإدارة آخر إنذار. وربما كانت إدارة حناشي تأمل من اختيارها لملعب 5 جويلية، استعادة تلك الاجواء الرائعة التي عاشها الفريق في السنوات الفارطة في مثل هذه المنافسة القارية، لكن الذي حدث بعد هذه المباراة اخلط كل الحسابات وربما يكون قد رهن كل الحظوظ في التأهل. وربما كانت مقاطعة الجمهور للفريق في هذه المباراة من الاسباب الرئيسية التي ساهمت في اخفاقه، أما لماذا قاطع الانصار هذه المباراة فذلك هوالسؤال الذي طرح بإلحاح ولم يجد أي كان اجوبة مقنعة له، خاصة وأن المقاطعة قد تمت في وقت كان الكناري في حاجة الى دعم الأنصار الذين يشكلون اللاعب رقم 12 في كثير من الحالات. لكن هناك تفسير وحيد، ربما يكون أقرب إلى الواقع وهو أن مقاطعة الانصار للكناري في هذا اللقاء، قد يكون تعبيرا عن عدم قناعة هؤلاء بسياسة الادارة وكذا عدم رضاهم عن الاستقدامات التي قامت بها، رغم أن الظرف كان يحتم على هؤلاء الانصار الوقوف إلى جانب فريقهم وبقوة وإثبات الولاء له، خاصة في هذه المرحلة الحرجة. ويبقى الفريق يدفع ثمن سوء التسيير ومقاطعة الأنصار ليسجل أسوأ النتائج في مشواره في كأس الكاف، حيث لم يسبق لفريق شبيبة القبائل أن سجل مثل هذه النتائج السلبية في هذه المنافسة القارية، التي كان متربعا على عرشها دون منازع سنوات 2000 ، 2001 و2002 . فإلى متى سيقاطع الأنصار فريقهم؟