البرلمان العربي يقترح إنشاء صندوق إغاثة للمتضررين السوريين أكد الأمين العام لوزراة الشؤون الخارجية نور الدين عوام، أمس الأحد، أن عدد السوريين الوافدين الى الجزائر بلغ 18 ألف شخصا، مضيفا أن الجزائر وفرت لهم كافة المساعدات الانسانية الضرورية.وأوضح عوام في تدخله أمام الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة، أمس، أن الجزائر ومن منطق واجبها الانساني وحرصا منها على التخفيف من معاناة الاشقاء السوريين، فتحت بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ذراعها لهم من الوهلة الاولى مستجيبة لنداء الاستغاثة والمساعدة الانسانية ومراعية ظروفهم المأساوية فوفرت الامن والأمان الى السوريين الوافدين الذين يقدر عددهم بحوالي 18 الف، بالاضافة الى المقيمين بصفة شرعية والبالغ عددهم 4 آلاف. وأضاف ان الجزائر خصصت للسوريين الوافدين 5 مراكز ايواء في الجزائر العاصمة وبعض الولايات الاخرى تحتوى على كافة شروط العيش الكريم، آخذة في عين الاعتبار وضعية كل منهم ان كان مرفوقا باسرته او بمفرده، فضلا عن التجاوب مع رغبة بعض المواطنين السوريين ممن اراد السكن بمفرده، حيث يستفيدون كغيرهم من مساعدات مختلفة. ولفت الى انه تم دمج الاطفال والشباب السوريين مباشرة في النظام التعليمي الجزائري باطواره المختلفة وبشكل مجاني، وروعيت كذلك وضعية الاطفال المعاقين الذين يتابعون حاليا دراستهم في مؤسسات تعليمية متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. كما أكد ان السوريين الوافدين للجزائر يستفيدون على غرار المواطنين الجزائريين من خدمات صحية وعلاجية مجانية في المستشفيات والمصحات المتخصصة الجزائرية التابعة للقطاع العام. وشدد عوام على انه مع استمرار الازمة السورية وتفاقم الاوضاع الانسانية للشعب السوري "فاننا نؤكد ان المخرج الوحيد هو حتمية ايجاد حل سلمي سياسي يحقق طموحات السوريين ويجنب البلاد كل سوء في اسرع وقت ممكن وبما يضمن للشعب السوري سيادته المطلقة ووحدته وامنه". من جهة أخرى، أعلن رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان عن مقترح بإنشاء صندوق إغاثة في البرلمان العربي لتقديم العون الإنساني العاجل للمناطق التى تعاني كوارث طبيعية جراء الأزمة السورية. وقال الجروان في بيان نشر، أمس، "إنه سيتقدم بهذا المقترح إلى البرلمان العربي خلال جلسته الثانية المقرره يومي 6 و7 فيفري المقبل"، وناشد الجروان قادة الأمتين العربية والإسلامية تقديم العون الإنساني العاجل للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية والسورية العراقية والسورية التركية. وأضاف "إن اللاجئين، وبخاصة فى مخيم الزعتري بالأردن يعانون الموت تجمدا جراء الظروف الجوية الشرسة حيث تسقط الثلوج بغزارة وتجتاح الرياح الباردة العاتية العديد من المخيمات التي أقيمت لإيواء هؤلاء اللاجئين، والتي حركت مشاعر كل الشعوب العربية والإسلامية بل وأحرار العالم أجمع". وأشار إلى زيارة لجان البرلمان العربي إلى مخيمات اللاجئين السوريين، وقال "إن اللجان أوصت بضرورة تقديم العون العاجل لمساعدة هؤلاء اللاجئين وتوفير ما يحتاجونه من عون إنسانى عاجل يسهم في مداواة المرضى ولملمة جراح اليتامى والأرامل والأطفال والنساء والشيوخ". وقال الجروان "إن مسؤوليتنا وبصفتنا ممثلين للشعوب العربية ندعو كل مواطن عربى سواء كان مسؤوليا أو غير مسؤول أن يبادر إلى دعم كل الشعوب العربية التي تواجه كوارث طبيعية وبخاصة أشقائنا السوريين الذين فرضت عليهم الظروف السياسية التي وصفها "بالجهل"، وسوء التقدير أن يجبروا على ترك بلدهم واللجوء إلى الدول المجاورة حرصا على أرواح الأطفال والنساء والشيوخ".