الكشف عن مشروع مديرية الثقافة بسوق أهراس سيشرع في غضون "السداسي الثاني من 2013" بولاية سوق أهراس في عديد العمليات الرامية لتأهيل الموقعين الأثريين لكل من خمسية ومادور حسب ما علم من مصدر بمديرية الثقافة.ويتعلق الأمر حسب رئيس مكتب التخطيط والتكوين بذات المديرية بإعادة تأهيل كل من ركح المسرح العتيق لموقع خميسة الأثري، وكذا غار الحوريات بذات الموقع، فضلا عن إعداد دراسة لإعادة تأهيل قناة المياه القديمة لموقع مادور الأثري الذي يعود تاريخه إلى العهد الروماني والمكون من حوضين كبيرين إلى جانب حوض ثالث يربط بينهما. ومن شأن إعادة تأهيل مسرح خميسة الذي يتسع لأزيد من 3 آلاف متفرج ومدرج ذي ثلاث درجات كان مخصصا لطبقة النبلاء أن يسمح باستقطاب عديد الزوار والمولعين بالمعالم الأثرية واحتضان أكبر التظاهرات الثقافية واستقبال ألمع الوجوه الفنية، خاصة وأنه يضاهي كلا من مسرح جميلة بسطيف، وتيمقاد بباتنة. وأفاد فتحي لعبابسة بأن التحضير جاري حاليا لإعداد دفتر شروط قصد اقتناء ووضع مولد كهربائي للموقع الأثري لخميسة مضيفا بأنه تم مؤخرا استكمال إعداد مخطط لحماية وتثمين المواقع الأثرية على غرار مادور وخميسة وتيفاش وتاورة. من جهته أوضح مدير فرع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية السيد نصر الدين عسول بأنه سيشرع العام 2013 في استغلال فضاءات موقع خمسية واستحداث فضاءات للترفيه والتسلية وأخرى لألعاب الأطفال وتنصيب خيم على شكل أكشاك لبيع منتجات حرفية وتقليدية وفتح كافيتيريا بكل من خميسة ومادور. وقد شيد الموقع الأثري لخميسة 37 كلم من سوق أهراس الذي كان يطلق عليه اسم "ثيبيرسيكونوميداروم" فوق ربوة وهوعبارة عن مدينة نوميدية تحولت إلى بلدية في القرن الثاني للميلاد تحت لواء الإمبراطور تراجان ومن ثمة إلى مستعمرة شرفية أو فخرية في القرن الثالث للميلاد. وتضم هذه المدينة المتربعة على أكثر من 65 هكتارا بقايا لمعالم هامة على غرار المسرح والكنيسة القضائية الكبرى القديمة ذات الأعمدة والساحة الواقعة بشرق الربوة.