حديث عن نزاعات قبلية وراء الحادث كشفت مصادر ليبية أمس عن تعرض موكب وزير الدفاع محمد البرغثي لإطلاق نار أثناء خروجه من مطار طبرق بشرق البلاد، مما أدى إلى إصابة أحد حراسه. ونقل بأن البرغثي لم يصب بأذى وجرى تأمينه، غير أن أحد حراسه أصيب بجروح، وأضاف أن النزاعات القبلية في المنطقة ربما تكون أحد الأسباب وراء وقوع هذا الحادث. كما ذكر أنه وفق الروايات الأولية فإن مجموعة مسلحة يقودها آمر سابق لحرس الحدود اسمه الصديق الغيثي استوقف موكب البرغثي، وقاموا بضرب وكيل الوزارة عبد الخالق المنصوري. وأضاف أن المجموعة حاولت إطلاق الرصاص على الوزير ورفاقه، لكن أفرادا تدخلوا ومنعوا المهاجمين من إطلاق الرصاص، وتمكنت القوات المرافقة للوزير من تهريبه ورفاقه إلى فندق المسيرة بمدينة طبرق. وأوضح أن القوات المهاجمة اتجهت إلى مطار طبرق لمنع البرغثي من مغادرة المدينة، وهو ما دفع وزير الدفاع إلى إلغاء رحلته إلى العاصمة طرابلس. وكان مسلحون قد أطلقوا النار الأسبوع الماضي على موكب القنصل الإيطالي في بنغازي شرقي البلاد دون إصابات، وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن القنصل نفسه هو المستهدف بالهجوم. وفي وقت لاحق قتل شخص وجرح آخر في بنغازي بينما كانا يعدان لتصفية القائد الميداني السابق أحمد أبو ختالة المشتبه بضلوعه في اغتيال رئيس أركان جيش التحرير الليبي السابق اللواء عبد الفتاح يونس. ولا تزال ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا وانتشار الأسلحة بين أيدي الأفراد والهجمات المسلحة على الأفراد والمؤسسات، ووضع رئيس الحكومة علي زيدان الأمن على رأس الأولويات لحكومة تسلمت السلطة قبل بضعة أسابيع، وتم الإعلان مؤخرا عن ضم آلاف المسلحين لجهاز الشرطة. وهدد زيدان قبل أيام باستخدام القوة لفض الاحتجاجات التي تستهدف مرافق حيوية مثل مرافئ تصدير النفط. يُشار إلى أن الهجوم على مقر قنصلية واشنطن في بنغازي منتصف سبتمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة من مواطنيه، من أخطر الحوادث المسلحة بالمدينة منذ انتصار الثورة.