بحضور رئيس مصر مرسي نقل أمس من القاهرة بأن الرئيس المصري محمد مرسي التقى أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، للبحث في سبل دفع المصالحة الفلسطينية قُدُما.كما نقل عن مصادر مطلعة أن اللقاء الثلاثي سيبحث سبل الدفع بالمصالحة الفلسطينية قدما، وإقرار خطوات عملية لتنفيذ بنود الاتفاق الموقع في القاهرة عام 2011، ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية والإعداد لانتخابات عامة. ومن جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي قوله إن عباس ومشعل "سيلتقيان مدير المخابرات العامة المصرية قبل أن يُعقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس مرسي". وترعى مصر مساعي المصالحة بين حركة التحرير الوطني "فتح" التي يتزعمها عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007. ووصل مشعل مساء الثلاثاء إلى القاهرة، ووصل عباس أمس الأربعاء، وفق ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية. وأضافت الوكالة أن مشعل وصل إلى العاصمة المصرية آتيا من الدوحة على رأس وفد من حماس للقيام بزيارة تستمر عدة أيام. وكان مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة فتح عزام الأحمد أعلن الاثنين أن عباس سيتوجه الأربعاء إلى مصر، تلبية لدعوة من مرسي لبحث ملف المصالحة. توقعات وفي هذه الأثناء، توقع مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي أن تشهد القمة المتوقعة تحقيق تقدم على صعيد المصالحة، نتيجة للضغط المصري الناتج عن السياسة التي وضعها الرئيس مرسي تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثلة في ثلاثة محاور هي: إقامة الدولة الفلسطينية، ودعم إعمار قطاع غزة وفك الحصار عنه، وإنجاز المصالحة. وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، قال الدراوي إن مصر قامت بجهد واضح في المحاور الثلاثة، حيث قدمت دعما مهما لجهود السلطة الفلسطينية التي كللت بالحصول على وضع دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة. وأضاف أن المحور الثاني شهد جهودا مصرية واضحة في دعم قطاع غزة وفك الحصار عنه، وهو ما تجلى في الموقف المصري خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، فضلا عن الدور المصري المهم في تسهيل مرور المساعدات القطرية إلى القطاع، وكذلك تسهيل الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى غزة مؤخرا. واعتبر الدراوي أن الظروف باتت مواتية كي تركز مصر على المحور الثالث في إستراتيجيتها تجاه القضية الفلسطينية، وهو الدفع باتجاه إنجاز المصالحة، خصوصا مع وجود حالة من الوفاق الشعبي الفلسطيني عقب العدوان الإسرائيلي الأخير وما شهده من إنجاز عسكري للمقاومة، تلاه انتصار سياسي للرئيس عباس في الأممالمتحدة. واستدل المحلل السياسي على ذلك بما شهدته الأيام الماضية من بوادر إيجابية، كان من بينها إقامة حماس أنشطة احتفالية في الضفة الغربية، قابلتها إقامة فتح لأنشطة مماثلة في قطاع غزة.