افتتاح الملتقى الجهوي الرابع حول الإنتاج الصناعي - المتعاملون الاقتصاديون يدعون لرفع العراقيل لتنشيط الإنتاج دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار شريف رحماني أول من أمس الخميس لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الجهوي الرابع التحضيري للندوة الوطنية حول الإنتاج الصناعي بالبليدة، والذي ضم 13 ولاية من الوسط، بحضور الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين وممثلي أرباب العمل ومسؤولي المؤسسات الصناعية والمؤسسات المالية دعا إلى تأهيل المؤسسات من أجل رفع الإنتاج الوطني ودعا الصناعيين ورؤساء المؤسسات إلى عصرنة أدواتهم الإنتاجية وتأهيل مؤسساتهم من أجل رفع الإنتاج الوطني وتقليص التبعية للخارج. وأكد رحماني بأن الإنتاج الصناعي الوطني ليس في مستوى وتيرة الإقتصاد الوطني الذي لم يتعدى نسبة 0.8بالمئة ،موضحا أن هذا الرقم ضعيف جدا وليس في مستوى استدراك الطلب، وقال "علينا التفطن لهذه الوضعية وإعطاء ديناميكية للإنتاج الوطني" ،وأبرز أن 46 مليار دولار هي قفزة غير مقبولة بالنسبة للإستيراد الوطني وهو ما يتطلب تجديد الطاقة والآلة الإقتصادية الجزائرية والتفطن للوضع الحالي واستدراكه. ودعا شريف رحماني الصناعيين ورؤساء المؤسسات إلى التقرب من الوكالة الوطنية لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي استفادت من غلاف مالي فاقت قيمته 3 ملايير دولار لتجسيد عملية عصرنة أداة الإنتاج الصناعي . ودعا المتعاملون الاقتصاديون الى رفع كل العراقيل التي تقف حجر عثرة أمامهم لتنشيط الإنتاج الصناعي الوطني حتى يلعب دوره كاملا في التنمية الاقتصادية الشاملة للبلاد. وأوضح هؤلاء من صناعيين ومقاولين في تدخلاتهم خلال اللقاء الجهوي الرابع حول ترقية الإنتاج الصناعي أن العديد من الصناعيين الذين يريدون الإستثمار في المجال الصناعي يجدون صعوبات في الحصول على العقار اللازم لإنشاء مصانعهم. كما أثار بعض المتعاملين الصعوبات الناجمة عن المشاكل البيروقراطية، مشيرين في هذا الصدد الوقت الكبير الذي يستغرقه الرد على طلبات أصحاب المشاريع الموجهة للبنوك لتمويل مشاريعهم الاستثمارية. واقترح بعض المتدخلين وقف استيراد بعض المنتجات التي بإمكان المؤسسات الجزائرية عمومية كانت أو خاصة صناعتها محليا وبنوعية متميزة، داعين في هذا الإطار الى تشجيع سياسة إعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتواكب التطور الصناعي الراهن . وركز بعض المتدخلين على الأهمية التي يكتسيها تكوين العامل البشري وانعكاسه على تحسين المردودية حيث طالبوا بتكوين وتاهيل لعامل الجزائري وتوفير الرسكلة المستمرة له باعتباره المحرك الرئيسي للآلة الإنتاجية .