ينتظر أنصار المنتخب الوطني من مدرب الخضر وحيد حليلوزيتش الكشف عن الأسماء الجديدة التي وعد بتدعيم التشكيلة بها وذلك بعد الخروج المبكر من كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، حيث لا يزال التقني البوسني ملتزما الصمت بخصوص هوية هؤلاء اللاعبين ولو أن هناك إشارات تبدو واضحة بأن هذا التدعيم سيأتي كما كان متوقعا من وراء البحار، إذ اقتنع بأن البطولة المحلية لن تتمكن من تقديم عناصر بإمكانها اللعب على المستوى العالي، ويعتقد الكثير من الاختصاصيين بأن حليلوزيتش يريد فعل كل شيء من أجل تجنب الانتقادات وإرضاء الشارع الرياضي، ولما كان خط الهجوم هو الحلقة الأضعف في المشاركة الجزائرية في الحدث القاري بجنوب إفريقيا بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، فإن الناخب الوطني يسعى للتركيز على القاطرة الأمامية في قضية التدعيم، والدليل على ذلك هو ربط اتصالات جد متقدمة مع مهاجمين متألقين، ويتعلق الأمر بلاعب نادي موريرانس البرتغالي نبيل غيلاس ووسط ميدان نادي غرناطة الإسباني ياسين ابراهيمي، إذ أن هذا الأخير قد تم تسوية ملفه، كما أوضح رئيس الفاف محمد روراوة، ومن المنتظر أن يكون ضمن المجموعة التي تخضع للتربص التحضيري لمباراة البنين يوم 20 مارس المقبل، في حين إنه رفض الحديث عن اللاعبين الآخرين الذين وضعهم المدرب في أجندته تحسبا لاستدعائهم وذلك بسبب ملفاتهم الإدارية التي لا تزال عالقة. روراوة ينتظر الضوء الأخضر من حليلوزيتش للشروع في تسوية ملف نبيل غيلاس حيث أكد اللاعب الجزائري المغترب والمحترف ضمن صفوف نادي موريرانس البرتغالي نبيل غيلاس بأنه جد متحمس لتقمص ألوان المنتخب الوطني وذلك بعد الحديث الخاص الذي دار بينه وبين مساعد مدرب الخضر نور الدين قريشي أين طمأنه بأنه سيختار الجزائر خلال الإستحقاقات المقبلة، وقال في هذا الإطار: " لقد استقبلت المدرب المساعد قريشي يوم الأحد الماضي وذلك خلال المواجهة التي جمعتنا بنادي غيماراش، وقد طمأنته بأني سأتقمص ألوان منتخب الجزائر"، ويرى الكثير من المتتبعين بأن شقيق لاعب الخضر السابق كمال غيلاس، يعتبر هدافا من الطراز العالي ومجيئه إلى المنتخب الوطني سيمنحه الإضافة المنتظرة وهي تسجيل الأهداف، فقد تمكن من تسجيل 11 هدفا في 18 مباراة في الدوري البرتغالي وكأس البرتغال، وهو الأمر الذي جعل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يدرج اسمه ضمن قائمة المنتدبين الجدد إلى التشكيلة الوطنية تحسبا لمواجهة الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم والمقررة يوم 26 مارس المقبل أمام منتخب البنين، حيث أوفد على الفور مساعده قريشي إلى البرتغال خصيصا لمعاينته وبالتالي فمن المنتظر أن تكون الأيام المقبلة حاسمة بخصوص مسألة توجيه الدعوة له خاصة مع اقتراب موعد مواجهة البنين. ولهذا فبعدما اقتنع غيلاس بحمل ألوان المنتخب الجزائري، فإن مسألة قدومه إلى التشكيلة الوطنية هي قضية وقت فقط بعيدا عن التعقيدات الإدارية المعروفة وذلك لكونه لم يسبق له وأن لعب لمختلف الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي مما يعني أنه بنسبة كبيرة في قائمة الخضر التي ستواجه البنين، لأن الأمر كله كان متوقفا على مسألة قبوله أو رفضه العرض المقدم من طرف الناخب الوطني، وقد أكد روراوة بخصوص اللاعب، بأنه ينتظر فقط الضوء الأخضر من حليلوزيتش للشروع في تسوية ملفه الإداري.