لم تحمل الإطلالة الإعلامية الأولى للناخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" بعد كأس أمم إفريقيا الأخيرة سهرة أول أمس الإثنين في برنامج "ساعة رياضة" في القناة الأرضية من التلفزة الوطنية أي جديد تقريبا، عكس كل الانتظارات بعد أن استعمل "البوسني" حديثا سطحيا وفضل عدم التطرق كثيرا إلى آفاق ومستقبل التشكيلة الوطنية معطيا الحيز الكبير من كلامه إلى تقييم مشوار رفقاء القائد لحسن في "الكان" الأخيرة، حيث كرر الكثير من الكلام الذي قاله في "جنوب إفريقيا" عوض الحديث عن القضايا التي تشغل بال الرأي الرياضي العام. تايدر بقي لغزا حتى إن تم التلميح إلى وجود مفاوضات وكان محبو المنتخب الوطني ينتظرون على أحر من الجمر الأسماء التي سيدعم بها "حليلوزيتش" تشكيلته في المواعيد القادمة وأولها لقاء "البينين" الشهر القادم، بعد أن تداولت وسائل الإعلام أسماء ما لا يقل عن 4 لاعبين مرشحين بقوة لتعزيز التشكيلة الوطنية وأولهم لاعب "بولونيا" الإيطالي سافير تايدر الذي أشعل فتيل حرب بين الاتحاديتين الجزائرية والتونسية للظفر بخدمات هذا اللاعب صاحب 21 سنة. "حليلوزيتش" وعكس مدرب منتخب تونس الجديد نبيل معلول الذي أكد أنه سيتنقل لمقابلة اللاعب في إيطاليا خلال الأيام القادمة لم يرد الحديث تماما في الموضوع بحجة عدم تسوية ملفه هو ولاعبين آخرين. نتائج سفريته الأخيرة إلى أوروبا لمعاينة بعض اللاعبين مازالت لغزا "حليلوزيتش" فضل إعطاء تفسيرات عن سفريته الأخيرة التي قام بها إلى أوروبا، فحسب مصادرنا كان قد قابل لاعب "بارما" إسحاق بلفوضيل وبعده لاعب "بولونيا" سفير تايدر قبل تنقله بعدها إلى إسبانيا أين كان له حديث مع المرشح الآخر لتدعيم المنتخب الوطني ياسين براهيمي وزميله في "غرناطة" حسان يبدة البعيد عن المنتخب الوطني منذ حوالي سنة ونصف كاملة بسبب الإصابة. "حليلوزيتش" وإن طرح عليه منشطو الحصة سؤالا حول نتائج سفريته هذه إلاّ أنه تهرب من الإجابة على السؤال وراح يتحدث عن عموميات أخرى مثل أن أحسن ما يمكن أن يقوم به هو الصمت وعدم الحديث في الأمر، في رد يبقى غير مفهوم ومحير لأن الجمهور الجزائري كان من حقه أن يعرف ما قام به في جولته الأوروبية الأخيرة لمعاينة اللاعبين. الثنائي المعني بسوء الانضباط لم يكشف عنه أمام الرأي العام وإن كان الناخب الوطني قد تطرق إلى نقطة حساسة لم يسبق وأن تم الحديث عنها في المنتخب، على الأقل منذ توليه الإشراف على عارضته الفنية، والمتعلق بسوء انضباط اللاعبين حين أكد أنه حدثت هفوات لاثنين من اللاعبين وأنه ستتم معالجة الأمر لاحقا، فإنه كان من الأفضل له عدم فتح هذه النقطة تماما لسبب وأنه لم يذكر إسمي اللاعبين المعنيين بكلامه واللذين كان من حق الجمهور الجزائري معرفتهما مثلما يسير الأمر عليه في العالم بأسره، حيث لا يتم التستر عن أي تصرف ينافي الانضباط العام للمنتخب وفضائح المنتخب الفرنسي، الإنجليزي وغيرها التي فجرت في وسائل الإعلام أفضل دليل على ذلك. "حليلوزيتش" بتستره على ذكر إسمي اللاعبين اللذين كان يقصدهما في كلامه يكون قد فتح باب التأويلات والإشاعات على كل لاعبيه مادام أن لا أحد منهم الآن سيكون في منأى عن اتهام باطل من قبل وسائل الإعلام والجمهور الرياضي. مصير بودبوز ولموشية في المنتخب نقطتان لم يتم التطرق إليهما وإن كان "حليلوزيش" لم يؤكد ولم ينف التحاق لاعبين جدد بالتشكيلة الوطنية في اللقاء القادم أمام "البينين" حين اكتفى بالتأكيد على أن المنتخب يبحث دائما عن أفضل لاعبين جزائريين يمكن أن يقدموا له الإضافة دون شروط، فإنه لم يتطرق كذلك لأسماء اللاعبين المنتظر إبعادهم عن التشكيلة الوطنية مستقبلا، خاصة وأن أسماء لاعبين كثر ارتبطت بالخروج مباشرة بعد "الكان" في صورة بودبوز الذي قيل عن سوء انضباطه الكثير وكذا عن لموشية الذي لا يلعب الآن مع "النادي الإفريقي" إلى جانب لاعبين آخرين، لكن للأسف لم يتحدث "حليلوزيتش" عن هذه النقطة ولم تطرح عليه أسئلة في هذا الصدد كذلك. إسم مساعده الجديد ومصير كاوة وحتى قريشي مجهولان وإن كان المدرب "البوسني" قد أكد أنه سيجري تغييرات على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الوطني وتحدث عن عضوين جديدين في الطاقم الفني من بينهما مدرب (قد يكون محليا) سيكون بمثابة مساعده، إلى جانب مدرب آخر سيتكفل بحراس المرمى، فإنه لم يذكر خاصة إسم مساعده الجديد ولم يوضح مستقبل قريشي في الطاقم الفني بعد أن كان مساعده الأول منذ تسلمه مقاليد تدريب "الخضر"، والأكثر من ذلك لم يوضح مصير مدرب الحراس كاوة وصحة الأخبار التي تتحدث عن رحيله ولو أن تأكيده استقدام مدرب حراس جديدا سيعني تخليه إمّا عن كاوة أو بلحاجي لأنه سيستحيل تواجد 3 مدربين لحراس المرمى في العارضة الفنية. معاينة غيلاس الجديد الوحيد الذي كشف عنه "حليلوزيتش" وإن أكد الناخب الوطني غلقه الأبواب في وجوه اللاعبين القدامى، وهو الأمر الذي لا يعتبر جديدا مادام أنه في ندواته الصحفية السابقة أكد أنه لم تعد مكانة في المنتخب لزياني والآخرين الذين قرروا اعتزال اللعب مع المنتخب الوطني، فإنه لم يكشف طيلة الساعة التي تحدث فيها عبر التلفزة الوطنية عن أي نقطة جديدة عدا إرساله أحد مساعديه يوم الأحد الفارط لمعاينة المهاجم نبيل غيلاس المتألق في صفوف نادي "موريرانس" البرتغالي، وهو ما يؤكد أن هذا اللاعب قد يدعم في القريب العاجل التشكيلة الوطنية وقد يكون ذلك بداية من لقاء "البينين" يوم 26 مارس القادم.