العصابة قامت بسرقة مجوهرات وهاتف الضحية تمكنت مصالح الامن الوطني بولاية سطيف من حل لغز قضية القتل المتبوعة بالسرقة التي شهدتها دائرة العلمة مند اسبوع وتوقيف الاشخاص الاربعة المتهمين بالضلوع في الجريمة. كشفت مصالح الامن بولاية سطيف ان فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة العلمة تمكنت في ظرف 48 ساعة من فك لغز عملية القتل المتبوعة بالسرقة، التي راحت ضحيتها امرأة في العقد الثالث من عمرها، حيث تعرضت هده الاخيرة للاعتداء بمقر مسكنها الكائن بحي "صبايحي" بالعلمة بحر الأسبوع الفارط. وتعود حيثيات القضية حسب نفس المصدر إلى يوم الثلاثاء 19 فيفري 2013، بعد أن تلقت مصالح أمن دائرة العلمة مكالمة هاتفية في حدود الساعة 07.45 صباحا، من قبل عناصر الحماية المدنية التي أفادتهم عن تلقي وحدتهم لبلاغ من قبل شخص أخطرهم عن تعرض زوجة شقيقه المقيمة بحي "صبايحي" بالعلمة، لعملية اعتداء، حيث تنقلت مباشرة الضبطية القضائية إلى عين المكان، ووقفت على صحة البلاغ وتأكدت من الأمر يتعلق بعملية قتل متبوعة بالسرقة. وبذلك، فتحت المصلحة المختصة مباشرة وبعد إخطارها السيد وكيل الجمهورية بشأن هذه الجريمة تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، استهل بعزل مصرح الجريمة مع معاينة أدنى الدلائل والقرائن المتواجدة به، كما عمدت إلى استئناف إجراءات ميدانية لم تستهل إلا بعد تشكيل ثلاث خلايا، كل واحدة تكفلت بمهام معينة (البحث والتحري الميدانية، التحريات العلمية والتحريات التقنية)، وبعد حصر دائرة الأبحاث والأشخاص المشتبه بهم، بدأت بدراسة حالة عدد معتبر جدا من الأشخاص الذين أشتبه بهم اين قامت الضبطية القضائية بتجميع كل المعطيات والمعلومات الميدانية مع استغلال ما تم التوصل إليه بالاعتماد على طرق علمية والتي استعملت خلالها أحدث التقنيات المتطورة. وافادت مصالح الامن ان الخلايا الثلاث توصلت في مدة لم تتجاوز ال 24 ساعة إلى تحديد هوية أحد المشتبه بهم، الذي نصب له مباشرة كمين وتم ضبطه وتوقيفه بتاريخ 21 فيفري 2013، في حدود الساعة 11.15 صباحا، هذا الاخير أنكر في بداية التحقيق التهم المنسوبة إليه، لكن بعد مواجهته بالأدلة والقرائن اعترف بارتكابه الجرم رفقة شخصين تم حديد هويتيهما وتم الحرص على توقيفهما هما الآخرين مباشرة وفي نفس اليوم. وقد مكنت العملية المحققين من استرجاع أداة الجريمة (خنجر)، هاتف الضحية الذي تمت سرقته وبعض المجوهرات التي سرقت، بالإضافة إلى عائدات بيع المصوغات التي سرقت، وهذا من خلال تفتيش مساكن المتورطين، اللذان يقيم أحدهما بمدينة العلمة واثنين ببلدية عين الحجر وعين أزال. وأثبتت التحريات التي قادها عناصر الشرطة بالاحترافية المعهودة لها تورط شخص رابع، يعتبر الرأس المدبر للعملية رغم أنه لم يشارك فيها، وهذا بحكم أنه من خطط للجريمة مسبقا، بجمع كافة المعلومات، سواء بخصوص موقع المسكن ومنافذه وحتى كيفيات الولوج إليه، بالإضافة إلى رصد كل تحركات صاحبه. كما توصل المحققون إلى أن العملية تمت بعد تكفل أحد المتورطين، بنقل اثنين من العصابة إلى غاية مسكن الضحية، باستعمال سيارة سياحية تم استئجارها، وظل ينتظر خارجا ويقوم بحراسة المكان، وهذا بعد أن تكفل مسبقا بتتبع صاحب المسكن (زوج الضحية) إلى غاية مكان عمله. وذكرت مصالح الامن بسطيف ان هذه الجريمة التي تعد سابقة جد خطرة من نوعها لقيت استنكار أغلب شرائح المجتمع المدني، وجعلت عناصر الأمن تحمل على عاتقتها ضرورة توقيف المتورطين فيها، حيث كانت حنكة وإصرار المحققين على حل لغز القضية كفيلا بأمثالهم أمام العدالة، حيث أسفرت جدية التحقيق عن توقيف المتورطين الأربعة، الذين أمثلوا أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، صبيحة يوم الاثنين 25 فيفري 2013 وقد تم ايداعهم الحبس المؤقت.