أغلقت قوات الأمن العراقية مساء الثلاثاء جميع مداخل بغداد بالتزامن مع بدء اعتصام لأنصار مقتدى الصدر, بينما تمنع السلطات دخول متظاهرين من محافظات أخرى إلى المدينة. وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية من شرطة وجيش منعت العبور على الجسور في المدينة عدا جسري الأئمة والصرافية لتجنب دخول غرباء عن المعتصمين من أنصار الصدر الذين يطالبون بالتعجيل في إقرار ميزانية الدولة لهذا العام. وتأجل مرارا التصويت على الميزانية في مجلس النواب بسبب خلافات بين الكتل السياسية. وبدأ أنصار الصدر اعتصاما في ساحة التحرير ببغداد التي حظرت السلطات في وقت سابق على المتظاهرين من الأنبار ومحافظات أخرى دخولها لإقامة الجمعات أو للتظاهر. كما يتظاهر أنصار الصدر في مناطق أخرى من المدينة وفقا لشهود. وتسببت الإجراءات الأمنية المشددة بما في ذلك تفتيش السيارات عند الحواجز في ازدحام مروري شديد وسط العاصمة العراقية، حسب المصدر الأمني العراقي. وكانت قوات الأمن العراقية فرضت الخميس الماضي إجراءات مماثلة عند مداخل بغداد لمنع قدوم متظاهرين من محافظة الأنبار، يطالبون منذ نحو أسابيع بإصلاحات سياسية وتشريعية. على صعيد آخر، هدد واثق البطاط قائدُ ما يسمى جيش المختار بشن مزيد من الهجمات على عناصر حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة اللاجئين في العراق. وكان هجوم بمدافع الهاون والقذائف الصاروخية استهدف في التاسع من هذا الشهر معسكر ليبرتي "الحرية" قرب مطار بغداد مما تسبب في مقتل سبعة أشخاص. وفي مقابلة بالهاتف مع وكالة أسوشيتد برس أول أمس تبني البطاط هذا الهجوم وهدد بالمزيد، وقال إن الوقت حان لعناصر مجاهدي خلق كي يغادروا العراق، وأضاف أن الحكومة العراقية لم تستجب لمطالبة منظمته المتكررة بإخراجهم من العراق. وحسب قول البطاط، سيستمر "جيش المختار" في توجيه الضربات إلى هؤلاء الإيرانيين المقيمين في معسكري ليبرتي حتى يرحلوا. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هدد مؤخرا بملاحقة واثق البطاط واعتقاله. يشار إلى أن الحكومة العراقية تعد جماعة مجاهدي خلق منظمة إرهابية، وكانت نقلت عناصرها وأسرهم من معسكر أشرف في بعقوبة إلى معسكر ليبرتي ببغداد ضمن اتفاق مع الأممالمتحدة، ورفعت الولاياتالمتحدة نهاية العام الماضي مجاهدي خلق من لائحة المنظمات التي تصفها بالإرهابية.