يشتكي أصحاب المركبات، ولاسيما الناقلون عبر بلديات ولاية سعيدة، كما عبروا عن غضبهم وإستيائهم الشديد جراء ظهور أزمة الوقود التي عاودت من جديد خلال هذا الأسبوع. الظاهرة التي لم يستوعبها هؤلاء وولدت داخلهم إحباطا شديدا من خلال رحلة البحث عن بعض اللترات من الوقود، ولاسيما مادة البنزين سواء العادي أو الممتاز الذي بات كالبحث عن إبرة وسط كومة من القش. أزمة الوقود التي أحدثت فوضى مرورية عبر محطات الوقود المنتشرة عبر مقر بلدية سعيدة وكذا البلديات، من خلال الطوابير اللامتناهية، والتي ساهم بعضها في قطع الطرقات وشل الحركة داخل الشوارع المحاذية لها ما دفع بمصالح الشرطة للتدخل قصد فك هذا الخناق، ما حتم على المصالح المعنية لوضع بعض أعوان النظام العمومي عند كل محطة وقود. بعض من أصحاب المركبات إضطروا لركن مركباتهم وعدم إستعمالها بسبب هذه الأزمة التي هبت كالعاصفة من جديد وأوحت للعامة كأننا في مدينة الغزوات أو مغنية، بسبب ظاهرة الحلابة مادفع لطرح عدة تساؤلات لدى المواطنين حول أسباب هذه الظاهرة التي إجتاحت بالخصوص ولايات الجهة الغربية بالذات. وفي نفس السياق، أعرب الناقلون وأصحاب سيارات الأجرة عن سخطهم الشديد بسبب ركونهم للراحة التي تدفع بهم للبطالة في هذه الفترة لإرتباط قوتهم اليومي بتوفر مادة الوقود، مطالبين الجهات المعنية وخاصة مؤسسة نفطال للتدخل وفك الخناق لحل هذه الأزمة التي أضحت كالشبح الذي أرق أصحاب المركبات ومستعملي الطرقات.