تسود حالة من القلق والخوف الكبيرين وسط شارع البيض، جراء اتخاذ مديرية تخزين الوقود بتيارت قرار إلغاء تخزين البنزين بصهاريج بمركز تخزين الوقود في ولاية البيض. وعبر عدد من أصحاب المركبات ومدراء المدارس بالمناطق النائية، وعدد من الجمعيات النشطة عن استيائهم الشديد ورفضهم المطلق للحجج الواهية التي اعتمدت عليها مديرية نفطال في عدم ملئ الصهاريج بمادتي البنزين والبنزين الممتاز، رغم الأزمات الحادة المسجلة عبر 14 محطة توزيع الوقود بالولاية، حيث يرجع مصدر مقرب من مديرية التوزيع بتيارت أسباب الرفض إلى غياب مساحة الأمان بين الطريق الإلتفافي المنجز حديثا بمنطقة الخناق والمركز الولائي لتخزين الوقود الذي يقع على بعد أمتار من المحطة، وهو العذر الذي وصفه مسؤول أمني رفيع ب”عذر أقبح من ذنب”. وفي سياق متصل كشف إطار متقاعد ب”نفطال” عن الوضعية الكارثية التي آل إليها مركز التخزين الوحيد بالولاية والذي دخل الخدمة منذ سنة 1982 بقدرة تخزين 13 صهريج، تكفي لضمان بقاء الوقود مدة 3 أيام كاملة في حالة إنقطاع الطريق الوطني الرابط بين محطة التزويد ببوراشد (ولاية سعيدة ) وولاية البيض. وفي الوقت الذي كان ساكنة الولاية الأبرد مناخاً على المستوى الوطني والأكثر استهلاكاً لمادة المازوت ينتظرون دعم الولاية بصهاريج جديدة فاجأت المديرية الجهوية لنفطال مسؤولي الولاية بقرار استرجاع 03 صهاريج بقدرة استيعاب 300 ألف لتر وتحويلها إلى جهة ما. ورهن مصير الولاية بشاحنات نقل الوقود اليومية بين محطة بوراشد ومحطات التوزيع المنتشرة عبر 22 بلدية، بعضها يقع على بعد 200 كلم عن مقر الولاية، ودون اعتبار لحالات الإضطرابات الجوية وما يصاحبها من انقطاع للطرقات الرئيسية.