في عملية نوعية وبعد استغلال معلومات مؤكدة مفادها قيام شخص من جنسية إيطالية مقيم بمدينة بنزرتالتونسية بنشاط التهريب تمكنت مصالح الأمن بتونس تتكون من الشرطة والجمارك بعد عملية تفتيش لمنزل هذا الإيطالي، نهار أول أمس، من ضبط كمية معتبرة من المرجان وكذلك كمية كبيرة من النقود المزورة من فئة الأورو، ليمتد التحقيق إلى زوجة هذا الإيطالي التي كانت متواجدة بمدينة طبرقة الحدودية مع الجزائر، حيث تم كذلك حجز كميات معتبرة من المرجان الخام، حيث اعترف الموقفان أن كميات المرجان يتحصلان عليها من طرف عملائهم القاطنين ببلدية أم الطبول الحدودية بولاية الطارف ليتضح أن كل كميات المرجان التي تستخرج من البحرقادمة من سواحل ولاية الطارف الجزائرية بين كاب روزا وكاب شهلب وحتى في ولايات مجاورة كعنابة وسكيكدة تعبر إلى تونس ثم إيطاليا حيث توجد مدن مشهورة كفلورنس في تحويل المرجان واستعماله كحلي يباع حسب الوزن والشكل بأثمان باهظة! هذا، وتجدر الإشارة أنه وعلى الرغم من الإطاحة ببارونات عدة بأم الطبول وغيرها كبريحان ومنذ منع استغلال بصفة قانونية للمرجان منذ 2001، أصبحت هذه المادة تسيل لعاب المهربين، حيث يتراوح سعر الكلغ مابين 10 إلى 60 مليون سنتيم حسب النوعية والأهمية وهو الشغل الشاغل لكل من يجري وراء الربح السريع دون أن مراعاة الأضرار الجسيمة التي تتكبدها الثروة السمكية والنباتية التي هي مصدر رزق آلاف العائلات بمدينة القالة.