مشكلة السكنات ذات الغرفة الواحة تطفو إلى السطح وجه ممثلون عن جمعية الحياة لمنطقة 226 مسكن بحي أحمد زبانة ببلدية أرزيو، عديد الرسائل الإستعجالية إلى السلطات المحلية والجهات الوصية، وعلى رأسها والي ولاية وهران الذي تسلم شخصيا عريضة منها في زيارته الأخيرة لبلدية أرزيو، حيث تتضمن شكاوى مريرة لجملة المشاكل التي باتت تشكل هاجسا لسكان هذا الحي منذ أن وطأت أقدامهم السكنات التي يقطنون بها منذ سنة 2001، ويصنف مشكل الشقق ذات الغرفة الواحدة كأكبر مشكل يتخبط فيه سكان هذا الحي. فبالرغم من تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضية بمنع بناء هذه الفئة من الشقق ذات الغرفة الواحدة التي تم اعتمادها بكل من الحيين 226 و154 بعد أن تم تقسيم الشقق ذات الثلاث غرف إلى شقتين واحدة بها غرفتين والأخرى بها غرفة واحدة، والتي تفتقر إلى أهم الشروط والمواصفات المعمول بها والذي يعاني منها 100 عائلة تضم كل واحدة أكثر من 5 أفراد يتشاركون في غرفة واحدة للأكل واستقبال الضيوف، لتتحول في الليل إلى غرفة نوم، حيث عبّر أحد الشبان للجريدة بقوله إنه وخلال زيارة أحد ما لمنزله العائلي يضطر للمبيت عند أحد رفقائه، لأنه ما من حل آخر لهذه الوضعية التي نغّصت حياة هذه العائلات، ناهيك عن ضيق مساحة هذه الشقق التي تقارب 8 أمتار مربعة، كما تفتقر هذه الأخيرة إلى منافذ للتهوية والشرفات، مما يدفع بربات البيوت إلى نشر الغسيل في المطبخ، مما جعلهم يتخبطون في الغبن والمعاناة بسبب الضيق من جهة، وعديد من المشاكل الناتجة عن هذا الأمر من جهة أخرى، وعلى رأسها مشكل الروائح الكريهة وانتشار الأوساخ. وفي حديث مع ممثلين الحي المذكور، أفاد أحدهم أنه ورغم توافد العديد من اللجان إلى الحي للمراقبة وتسجيل المشاكل التي نغصت حياة السكان، ورغم وعود السلطات المحلية والجهات الوصية بتقديم حلول عاجلة لملاك الشقق ذات الغرفة الواحدة، إلا أنها بقيت ومنذ 10 سنوات حبرا على ورق ولم يتغير شيء فيها، وتم في سنة 2003 تسوية هذا المشكل بالنسبة لحي 154 مسكن فقط الذي عانى أيضا منه، حيث تم إعادة تحويل المساكن ذات الغرفة الواحدة وذات الغرفتين إلى شقق ذات ثلاث غرف، كما كان عليه الحال سابقا بحوالي 12 عمارة لكن بقيت 8 عمارات بحي 226 والتي تضم 100 عائلة تتخبط في هذه الوضعية المزرية. فرغم جملة المشاكل الأخرى، على غرار مشكل امتلاء الأقبية بالمياه القذرة جراء غياب قنوات صرف صحي حقيقة وانعدام الإنارة العمومية من جهة أخرى، زادهم مشكل الغرفة الواحدة وضيق المساحة تأزما. وفي هذا الصدد، طالب السكان بتدخل المسؤول التنفيذي الأول على الباهية من أجل النظر في عريضة مطالبهم وفي مقدمتها تحويل الغرف ذات الشقق الواحدة وتغييرها إلى ما كانت عليه سابقا.