في ظل استفحال ظاهرة السرقة والرمي العشوائي للنفايات يعد حي محمد بلوزداد المعروف بحي بلكور من ضمن الأحياء الشعبية العاصمية الكبيرة التي تكثر فيها ظاهرة السرقة والاعتداءات بشكل جد خطير وخاصة في سوق العقيبة المعروف بانتشار كل الآفات الاجتماعية فيه، إذ جعل منه بعض اللصوص المحترفين وكرا لممارسة كل رذائلهم بعد أن كان أيام الثورة رمزا للتضامن والمقاومة والتضحيات في سبيل الوطن، حيث يستغل هؤلاء فرصة اقبال الزبائن على المحلات التجارية للانقضاض على جيوبهم وممتلكاتهم، رغم المجهوادات التي يبذلها اعوان الأمن العمومي إلا أنها تبقى غير كافية وتحتاج إلى فتح مراكز جوارية جديدة . وفي حديث ل "الأمة العربية" عبر أحد السكان عن استيائه الشديد من هذه الظاهرة التي لازمتهم مدة طويلة حتى أصبح هذا الحي يضرب به المثل، هؤلاء المنحرفون يعمدون إلى نزع حقائب يد النساء وهواتفهن النقالة وحتى المجوهرات عنوة أو خفية، وهو الأمر الذي جعلهم يجتنبون التسوق فيه خوفا على حياتهن وممتلكاتهن،كما اشتكت النسوة كثرة التحرشات الجنسية والكلام البذيء، ناهيك عن انتشار القمامات وتراكمها في كل مكان بشكل عشوائي حتى شوه طابعها العمراني وساعد على استفحال الحشرات الضارة والقطط والجرذان التي باتت تتقاسمهم لقمة العيش وافشاء روائح كريهة باتت مصدر ازعاج لهم، لذلك لا يزالون يناشدون السلطات المحلية المختصة ضرورة التكفل بملف هذا الحي .