متظاهرو الموصل حمّلوا الحكومة مسؤولية اغتيال الشيخ ثروي الكورَز طلبت كتلتا الأحرار التابعة للتيار الصدري والقائمة العراقية من رئاسة مجلس النواب "البرلمان" مساءلة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي والقادة الأمنيين، على خلفية التفجيرات التي شهدتها بغداد خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت النائبة من الكتلة الصدرية مها الدوري إن ما شهدته بغداد من تفجيرات دامية قبل يومين يعكس خللا أمنيا لا يمكن السكوت عليه. وقال مصدر نيابي إن رئيس المجلس أسامة النجيفي وافق على طلب استدعاء المالكي والقادة الأمنيين، موضحا أن موعد الجلسة سيحدد لاحقا. وكانت ما تعرف بدولة العراق الإسلامية التابعة للقاعدة أعلنت أمس الأربعاء مسؤوليتها عن سلسلة التفجيرات الدامية التي ضربت العاصمة، الثلاثاء، وأدت إلى مقتل نحو أربعين شخصاً وإصابة ثمانين آخرين بانفجار عشر سيارات مفخخة في مناطق عدة من بغداد. وقد أدان الاتحاد الأوروبي اليوم هذه التفجيرات، مجدّداً الدعوة للحكومة والقادة العراقيين إلى إجراء حوار شامل وحقيقي لمواجهة التحديات التي تواجه بلادهم. ميدانيا، أصيب ثلاثة جنود بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم اليوم في ناحية عويريج جنوب شرق الموصل. وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد، قتل مزارع برصاص مسلحين مجهولين بالضواحي الشرقية لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة. وإلى الجنوب من تكريت شمال بغداد، قتل ضابط برتبة نقيب واثنان من الجنود، كما أصيب اثنان آخران جراء انفجار عبوتين استهدفا دورية تابعة للفرقة الرابعة بالجيش، فضلا عن إلحاق أضرار بآليات الدورية المستهدفة. وفي أعقاب ذلك، نفذت الأجهزة الأمنية المختصة حملة دهم وتفتيش، واعتقلت خلالها تسعة من المشتبه بعلاقتهم بالهجوم. وفي تطور آخر، حمل المعتصمون بالموصل الحكومة والأجهزة الأمنية بالمدينة مسؤولية اغتيال الشيخ ثْرُوي الكورَز نائب رئيس فرع هيئة علماء المسلمين بالمدينة وأحد قادة المعتصمين هناك. كما حمل المعتصمون الحكومة مسؤولية تردي الوضع الأمني، ونددوا بتنفيذ أحكام الإعدام بعدد من المعتقلين، وطالبوا المالكي بالاستقالة لفشله في حفظ دماء وأرواح العراقيين. ودخل الاعتصام بالموصل يومه ال 85، حيث قدم لساحة الأحرار بوسط المدينة شيوخ ووجهاء عدد من العشائر لإعلان تضامنهم مع المعتصمين المطالبين بإصلاحات سياسية وقانونية.