عين تموشنت تحتفي بعيد الماء قامت، أمس، محطة تحلية مياه البحر بشاطئ الهلال بفتح أبوابها للمواطنين من أجل التعرف عليها أكثر ومعرفة كيفية تشغيلها عن قرب، بالتنسيق مع جمعية البيئة والدفاع عن مستعملي المياه على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمياه من أجل الوقوف على أهم المكاسب التي حققها في قطاع الموارد المائية وقد جاءت العملية بالتنسيق مع جمعية البيئة والدفاع عن مستعملي المياه التي نظمت مسابقة فيما يخص هذا الإحتفال، حيث تم الإعلان عن أسماء الفائزين في الطومبولا التي نظمتها المحطة، حسبما علمناه من رئيسها السيد بوعلام بلحضري بأنه سيتم في هاته الأيام المفتوحة نقل كل الراغبين في التعرف عن كثب عن محطة تحلية مياه البحر من دار الثقافة إلى غاية شاطئ الهلال، أين يزورون المحطة ويتعرفون على كامل المراحل التي تتم بها عملية تحلية مياه البحر، خاصة أن هذه المحطة من أكبر المحطات بالجزائر، فقد حقق بها قطاع الري عدة مكاسب معتبرة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، وساعدت في ضبط استراتيجية فعّالة لتسيير الموارد المائية وقطع أشواط كبيرة في مسار تحقيق الأمن المائي. ولعل أهم المؤشرات الايجابية لنجاح السياسة المنتهجة في مجال الري بولاية عين تموشنت حجم الاستثمار في المياه الشّروب الذي تضاعف بالولاية في السنوات الأخيرة، إذ بلغ سنة 2012 قيمة 84 مليار سنتيم، حيث عرفت سنة 2008 استثمار أكثر من 46 مليار سنتيم، فيما تم استثمار 58 مليار سنتيم عام 2011، وهي الأرقام التي تشير إلى حجم الاستثمار في هذا الشأن من 2008 إلى غاية 2012 والذي قدّر مجموعه بقيمة إجمالية تجاوزت 6 ملايير دينار. بقي أن نشير إلى أن مديرية الرّي رصدت خلال هاته السنة مبلغ 380 مليون دينار جزائري سيخصص لإعادة تقييم بعض المشاريع الحيوية كمحطة تصفية المياه المستعملة لعين الكيحل، هاته الأخيرة التي حددت مدة انجازها ب 18 شهرا بتكلفة مالية قدرها 700 مليون دينار جزائري، حيث ستعرف الأشغال إنطلاقتها بعد شهرين. كما تم تخصيص مبلغ 6 ملايير سنتيم من أجل تجديد شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب ببعض البلديات التي لم تشد مثل هذه العمليات لتحسين التزود بالمياه والقضاء كليا على ظاهرة تسربات المياه وضياع هذه المادة الحيوية.