تصفية الحسابات تحدث طوارئ بمصلحة الأمراض المعدية احتج، نهار أمس، الأطباء المقيمون بمصلحة الأمراض الصدرية بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران أمام المصلحة، وهذا تنديدا منهم على جملة من الأمور التي تحدث بالمصلحة، من بينها الأمور التي تهدد بصفة مباشرة المريض، ناقمين في نفس الوقت على ما يحدث من تصرفات غير مسؤولة من قبل مسؤولي المصلحة والتي وصفها المحتجون بالتصرفات التي تهدف لقضاء مصالح شخصية. على الصعيد نفسه، فقد اشتكى الأطباء من غياب التكوين، فضلا عن قلة الوسائل عبر المصلحة المذكورة. وما زاد الطين بلة، هو القرارات الإرتجالية المتخذة من قبل رئيس المصلحة على غرار إجراء العمليات الجراحية بحضور طبيب مقيم واحد لا أقل ولا أكثر، وهو ما أضحى يؤثر على تكوين هاته الفئة وعملها التطبيقي الذي يستوجب إشرافهم على عدد من الفحوصات الإستعجالية والعمليات الجراحية بصفة خاصة. يأتي هذا في الوقت الذي أكد الناقمون على وضعهم بأن الوضع هذا بات يتطلب تدخلا ردعيا للمسؤولين على القطاع من أجل وقف حد للحسابات الشخصية التي تهدد بصفة خاصة المرضى، سيما مع الإضراب والتهديد بعدم ضمان الخدمة الدنيا، خاصة وأنه يؤثر سلبا على مردود الأطباء المقيمين العلمي، حيث أكد المحتجون ل "الأمة العربية" بأن مصلحة الأمراض الصدرية كانت سابقا تجري ما معدله 35 عملية جراحية في الأسبوع الواحد، لكن حاليا تدنى عدد العمليات المنجزة إلى 9 عمليات، ما أثر سلبا على المرضى وعلى وضعيتهم الصحية بصفة خاصة، سيما أولئك الذين تتطلب وضعيتهم الصحية الدقيقة التدخل العاجل، وهو ما وصف بالأمر الخطير من قبل الأطباء المحتجين الذين هددوا بالتصعيد من لهجة احتجاجهم في حال عدم أخذ مطالبهم بعين الإعتبار والتكفل بها من قبل المصالح المختصة. يحدث هذا، في الوقت الذي أثر هذا الأمر على شل العمليات الجراحية عبر المصلحة المذكورة، حيث أكدت مصادر "الأمة العربية" أنه وفي حالة تواصل هذا الإضراب في غضون هذا الأسبوع، فإن أزيد من 30 عملية جراحية مهددة بالإلغاء ما يجعل صحة المرضى على المحك ويتطلب التدخل العاجل للمصالح المختصة. جدير بالذكر، أن إدارة المستشفى الجامعي قد أكدت ل "الأمة العربية" بأن هذا الإضراب لبه الجوهري والمشكلة الحقيقية هي بيداغوجية بالدرجة الأولى، وعن المشكل الحاصل بين تسيير المصلحة بالنيابة أكدت أنه سيتم فتح مسابقة خاصة بتسيير المصالح الإستشفائية مصلحة الأمراض الصدرية ستكون من ضمن هاته المصالح المعنية بالأمر في الوقت الذي تم إتمام تهيئة المصلحة بالنسبة للشق الأول وهذا كله من أجل التكفل بالمريض بالدرجة الأولى.