أسفرت المواجهات العنيفة التي حدثت بين مصالح الأمن و الأطباء المقيمين الذين زاد عددهم عن الألفين طبيب مقيم عن وقوع قرابة ال 10 جرحى حيث أصيبوا بجروح طفيفة ناتجة عن الدفع و عن المواجهات العنيفة بعد أن منعت مصالح الأمن الأطباء من التقدم نحو مقر الولاية إلا أنهم اخترقوا الحاجز الأمني ما أسفر عن وقوع جرحى. لم يمر نهار أمس بردا و سلاما على سكان الباهية وهران بعد أن كادت الأوضاع أن تنقلب رأسا على عقب بسبب المسيرة التي نظمها الأطباء المقيمون و الاحتجاج الوطني الذي نقلوه من العاصمة إلى وهران للضغط على وزارة ولد عباس قصد الاستجابة لمطالبهم حيث انطلقت المسيرة من المركز الإستشفائي الجامعي إلى مقر ولاية أين تجمع الأطباء المقيمون الذين تجاوز عددهم ال 200 طبيب حاملين لافتات منددة بالإقصاء ،يحدث هذا في الوقت الذي شهد فيه المركز الإستشفائي الجامعي بولاية وهران شللا تاما بعد أن جمد الأطباء المقيمون المضربون منذ قرابة ال 3 أشهر الخدمة كليا . في السياق نفسه و بسبب الغضب الذي فجره الأطباء المقيمون بوهران الذين نقلوا احتجاجهم الوطني إلى عاصمة غرب البلاد بفعل المضايقات التي تعرضوا لها من قبل المصالح الأمنية بالعاصمة التي دخلوا معها لمرات عديدة في اشتباكات عنيفة مانعة إياهم من المسيرات التي يحظر القيام بها في العاصمة تم إلغاء العديد من العمليات الجراحية المستعجلة التي كانت مبرمجة للقيام بها و التي تعدى عددها ال 25 عملية جراحية بينها 5 على مستوى مصلحة جراحة العظام،4 على مستوى مصلحة الأمراض البولية و غيرها في الوقت الذي تم شل الفحوصات العادية المقدمة للمرضى و كل الأجنحة على مستوى المركز الإستشفائي الجامعي أيضا بفعل غضب الأطباء .من جهة أخرى فقد تدخلت مصالح الأمن مرات عديدة بين صفوف المحتجين الذين أحدثوا أزمة في السير بوهران بفعل المسيرة التي قاموا بها متدخلة في كل مرة لمنع حدوث اشتباكات بينهم بالرغم من أن المسيرة تخللتها بعض المحاولات في الاشتباكات مع مصالح الأمن في بعض النقاط إلا أنها لم تشهد تصعيدا فيما هدد الأطباء الغاضبون على وزارة ولد عباس خلال احتجاجهم أمام مقر الولاية بالتصعيد من لهجة الاحتجاج على طريقتهم بعد تجاهل وزير القطاع لمطالبهم لمرات عديدة و تصريحه بأن كل الاحتجاجات التي يقومون بها غير شرعية داعيا إياهم بالعودة إلى مناصب عملهم من دون اللجوء إلى طاولة الحوار و النقاش حول مطالبهم و هو ما كان بمثابة صب الزيت على النار الأمر الذي جعل المعنيون الناقمون على وضعهم يهددون بنقل احتجاجاتهم عبر كل الولايات الكبرى لوضعه أمام الأمر الواقع معتبرين تصريح الوزير الأول بمثابة إستفزاز لهم و متسائلين في نفس الوقت هل يعقل أن يمضي طبيب حياته في العمل و التخصص و الدراسة و من ثم يأتي ليجتاز الخدمة العسكرية معتبرين الأمر غير معقول بالمرة و هو المطلب الذي أمرهم أويحي بنسيانه كون المطالب الأخرى جائز النظر و النقاش فيها مستثنيا مطلب إلغاء الخدمة المدنية حيث دعى المعنيون من جديد الوزارة الوصية بالنظر في مطالبهم التي يأتي في طليعتها الرفع من أجورهم التي لا تسمن و لا تغني من جوع إضافة إلى وضع قانون أساسي لهاته الشريحة . أماني.ي