بعد القيل والقال والحبر الذي أسيل وكذا الشائعات و الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام الجزائرية المكتوبة التي كانت معظمها مزيفة، أو إن صح التعبير بعيدة كل البعد عن الحقيقة، ها نحن وأخيرا سمعنا الأسطوانة الحقيقية من إبن مدينة سعيدة التي حملت الكثير من الدموع والاعترافات بالخطأ أمام هيئة محكمة بباريس، حيث اعترف الشاب مامي بكل التهم التي وجهت إليه بمحكمة "بوبيني" حيث وجهت له تهمة محاولة الإجهاض القسري في حق صديقته، والتمس في حقه 07 سنوات سجنا ضد خليفاتي. التمست نهاية الأسبوع الماضي محكمة "بوبيني" بالعاصمة الفرنسية باريس، بسجن الشاب مامي وكذا مدير أعماله ميشال ليفي وتراوحت العقوبة ب07 سنوات لأمير الراي مامي و06 سنوات لمدير أعماله اليهودي ميشال ليفي، حيث بعد مد وجزر، اعترف مامي بكل التهم المنسوبة إليه، في قضية محاولة الإجهاض القسري، الذي طال صديقته المصورة، وعلل مامي ما فعل أن سبب كل ما وقع هو نيته وثقته الزائدة في المقربين منه، ودافع أمير الراي، وعلى صعيد آخر تبرأ مامي علنا وأمام هيئة المحكمة والحضور من الكلام الزائد والشائعات التي لفقت له من طرف اليهودي ميشال ليفي الذي كان حاضرا في الجلسة على حد قوله حين هاجمه هذا الأخير باتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة حين قال بأن مامي قال له على خلفية هذه القضية أنه محمي من طرف الدولة الجزائرية ولن يلمس له شعرة الفرنسيون، مامي الذي كان حاضرا منذ الساعات الأولى في المحكمة صرح في الجلسة العلنية أن العملية كانت مبرمجة في عيادة طبية خاصة، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث رفضت العيادة فعل هذا كما كشف أمير الراي أن العملية التي أجريت في فيلا كانت ملكه متواجدة في أعالي حيدرة، فيلا مسرح الجريمة التي تم بيعها بعد الحادثة، كانت من تدبير صديقه عبد القادر لعلالي الذي غاب عن الجلسة حسب ما صرح في المحكمة كما أن صديقه لعلالي وحين التقى به بعد عملية الإجهاض الفاشلة، أعلمه بأن كل شيء على ما يرام والعملية تمت بنجاح وأراه شيء هلامي على أنه الجنين الذي اسقط، وأضاف مامي أنه لم يكن يدري في ذلك الوقت أن تكون شدة الخطورة كبيرة والشيء الذي كان يخمن فيه أنه شخص مسلم والطفل غير شرعي يتنافى ومبادئ الإسلام وواصل مامي حديثه أن الحادثة جعلته إنسانا آخر لا يعرف طعم الحياة بتاتا كونه كاد أن تتعلق روح فلذة كبده برقبته أو روح أم إبنته التي كانت حاضرة باعتبارها الضحية، والتي روت للمحكمة كيف تم تخديرها بعد التعذيب التي عرفته. بعدها أخذ وعطاء وبعد إجابة مامي على كل أسئلة القاضي التمس في النهاية وكيل الجمهورية 07 سنوات سجنا في حقه. وفي انتظار النطق النهائي تبقى أسئلة عديدة تراود الشارع الجزائري والعربي ماذا بعد المحاكمة؟ هل تعتبر الانهيار الحر لأسطورة طالما ردد وحفظ الجمهور أغانيها وأحبها وعشقها حتى الثمالة ... هذا ما ستكشفه لنا الأيام. ترقبوا في أعدادنا القادمة ردود أفعال الفنانين الجزائريين حيال المحاكمة، فقط على جريدتكم "الأمة العربية"